وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

لقمان 30 قويا جاريا مجري الرؤية ان الله يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل أي يدخل كل واحد منهما في الآخر ويضيفه اليه فيتفاوت بذلك حاله زيادة ونقصانا وسخر الشمس والقمر عطف على يولج والاختلاف بينهما صيغة لما ان ايلاج احد الملوين في الآخر متجدد في كل حين واما تسخير النيرين فأمر لا تعدد فيه ولا تجدد وانما التعدد والتجدد في آثاره وقد اشير الى ذلك حيث قيل كل يجري أي بحسب حركته الخاصة وحركته القسرية على المدارات اليومية المتخالفة المتعددة حسب تعدد الايام جريا مستمرا الى اجل مسمى قدره الله تعالى لجريهما وهو يوم القيامة كما روي عن الحسن رحمة الله فإنه لا ينقطع جريهما الا حينئذ والجملة على تقدير عموم الخطاب اعتراض بين المعطوفين لبيان الواقع بطريق الاستطراد وعلى تقدير اختصاصه به يجوز ان يكون حالا من الشمس والقمر فإن جريانهما الى يوم القيامة من جملة ما في حيز رؤيته هذا وقد جعل جريانهما عبارة عن حركتهما الخاصة بهما في فلكهما والاجل المسمى عن منتهى دورتهما وجعل مدة الجريان للشمس سنة وللقمر شهرا فالجملة حينئذ بيان لحكم تسخيرهما وتنبيه على كيفية ايلاج احد الملوين في الآخر وكون ذلك بحسب اختلاف جريان الشمس على مداراتها اليومية فكلما كان جريانها متوجها الى سمت الراس تزداد القوس التي هي فوق الارض كبرا فيزداد النهار طولا بانضمام بعض اجزاء الليل اليه الى ان يبلغ المدار الذي هو اقرب المدارات الى سمت الراس وذلك عند بلوغها الى راس السرطان ثم ترجع متوجهة الى التباعد عن سمت الراس فلا تزال القسى التي هي فوق الارض تزداد صغرا فيزداد النهار قصرا بانضمام بعض اجزائه الى الليل الى ان يبلغ المدار الذي هو ابعد المدارات اليومية عن سمت الراس وذلك عند بلوغها برج الجدي وقوله تعالى وان الله بما تعملون خبير عطف على ان الله يولج الخ داخل معه في حيز الرؤية على تقديري خصوص الخطاب وعمومه فإن من شاهد مثل ذلك الصنع الرائق والتدبير الفائق لا يكاد يغفل عن كون صانعه D محيطا بجلائل اعماله ودقائقها ذلك اشارة الى ما تلى من الآيات الكريمة وما فيه من معنى البعد للايذان ببعد منزلتها في الفضل وهو مبتدا خبره قوله تعالى بأن الله هو الحق أي بسبب بيان انه تعالى هو الحق الهيته فقط ولاجله لكونها ناطقة بحقية التوحيد وان ما يدعون من دونه الباطل أي ولا جل بيان بطلان الهية ما يدعونه من دونه تعالى لكونها شاهدة بذلك شهادة بينة لا ريب فيها وقرىء بالتاء والتصريح بذلك مع ان الدلالة على اختصاص حقية الالهية به تعالى مستتبعة للدلالة على بطلان الهية ما عداه لابراز كمال الاعتناء بأمر التوحيد وللايذان بأن الدلالة على بطلان ما ذكر ليست بطريق الاستتباع فقط بل بطريق الاستقلال ايضا وان الله هو العلي الكبير أي وبيان انه تعالى هو المترفع عن كل شيء المتسلط عليه فإن ما في تضاعيف الآيات الكريمة مبين لاختصاص العلو والكبرياء به تعالى أي بيان هذا وقيل ذلك أي ما ذكر من سعة العلم وشمول القدرة وعجائب الصنع واختصاص الباري تعالى به بسبب انه الثابت في ذاته الواجب من جميع جهاته او الثابت الهيته وانت