وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 76 @ .
2 - المقصود من علم الحديث .
قال الإمام النووي قدس الله سره في شرح خطبة مسلم ما نصه : ( ( إن المراد من علم الحديث ، تحقيق معاني المتون ، وتحقيق علم الإسناد والمعلل ، والعلة عبارة عن معنى في الحديث خفي يقتضي ضعف الحديث ، مع أن ظاهرة السلامة منها ، وتكون العلة تارة في المتن ، وتارة في الإسناد ، وليس المراد من هذا العلم مجرد السماع ولا الإسماع ولا الكتابة ، بل الاعتناء بتحقيقه ، والبحث عن خفي معاني المتون والأسانيد والفكر في ذلك ، ودوام الاعتناء به ، ومراجعة أهل المعرفة به ، ومطالعة كتب أهل التحقيق فيه ، وتقييد ما حصل من نفائسه وغيرها ، فيحفظها الطالب بقلبه ، ويفيدها بالكتابة ؛ ثم يديم مطالعة ما كتبه ، ويتحرى التحقيق فيما يكتبه ويتثبت فيه ، فإنه فيما بعد ذلك يصير معتمداً عليه ، ويذاكر بمحفوظاته من ذلك من يشتغل بهذا الفن ، سواء كان مثله في المرتبة ، أو فوقه ، أو تحته ؛ فإن بالمذاكرة يثبت المحفوظ ويتحرر ، ويتأكد ويتقرر ، ويزداد بحسب كثرة المذاكر . ومذاكرة حاذق في الفن ساعة ، أنفع من المطالعة والحفظ ساعات ، بل أياماً ؛ وليكن في مذاكرته متحرياً الإنصاف ، قاصداً الاستفادة والإفادة ، غير مترفع على صاحبه بقلبه ولا بكلامه ولا بغير ذلك من حاله ، مخاطباً له بالعبارة الجميلة اللينة ، فبهذا ينمو علمهن وتزكو محفوظاته والله أعلم ) ) . * * * .
3 - حد المسند والمحدث والحافظ .
كثيراً ما يوجد في الكتب تلقيب من يعاني الآثار بأحدها ، فيظن من لا وقوف له على مصطلح القوم ترادفها ، وجواز التلقيب بها مطلقاً ، وليس كذلك . .
بيانه : أن المسند ( ( بكسر النون ) ) هو من يروي الحديث بإسناده ، سواء كان عنده علم به ، أو ليس له إلا مجرد روايته ، وأما المحدث ، فهو أرفع منه بحيث عرف الأسانيد