وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

/ صفحة 201/
وهذا يأتى في الغالب من عدم فهم النص والرغبة في التزام الترجمة الحرفية.
والخطأ الثانى هو ما يسمى Contre- Sens وهو ايراد عبارة في الترجمة يخالف معناها معنى العبارة الاصلية، والخطأ الثالث الغموض واللحن في اللغة المنقول إليها. والخطأ الاخير العجز عن مسايرة المؤلف في اختيار الالفاظ والعبارات لاداء غايات بيانية معينة مما تشرحه علوم اللغة وفنونا الشعر والخطابة.
وفي الواقع انه لابد لاتقان الترجمة أن ينتبه المترجم إلى القيمة العاطفية للفظ والعبارة في لغة المؤلف. إذ أن هذه القيمة تصاحب الالفاظ والعبارات لميزة في تكوينها وتاريخها. وفي تأثير الوسط الذي وضعها فيه كبار الكتاب والشعراء والخطباء. ولهذه القيمة وزنها وحسابها يجوار مجرد الدلالة على الاشياء.
ومن مشكلات الترجمة إلى اللغة العربية عدم تيسر الالفاظ المطابقة لالفاظ في اللغات الاوربية تدل على معان استحدثهاالاوربيون في مدنيتهم الحديثة، وهذه الالفاظ العربية المطلوبة لا توجد في قواميس يعتمد عليها، كما أن المترجم لا يجدها بسهولة.
وهذا واجب يقع عبؤه على المتخصصين في شتى العلوم والفنون على شرط أن يحسنوااللغة العربية، واللغات التي ترد فيها مصطلحات هذه العلوم، أو أن يستعينوا بالمختصصين من أهل اللغة.
وهناك مشكلات أخرى يعالجها علماءالمجمع اللغوى ولا يتسع المجال لتفصيل الكلام فيها.
وبالجملة، فإن للاديب المنشىء أن يختار من الالفاظ ما يراه مناسباً لاداء معانيه أو أن يختار من المعانى ما يناسب خزانته من الالفاظ. أما المترجم فليس له الحق في مثل هذا الاختيار، لأنه أمين على معانى غيره، وترجمان لشعوره وذوقه وعليه أن يؤديها في أوفق الالفاظ، وإذا لم يؤد هذه الامانة على أتم وجه سمى خائنا، وصدق عليه المثل الايطالى القديم الذي معناه: ((الترجمان خائن)) .
وقانا الله شر الخيانة؟