وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

/ صفحة 203/
في افتنانهم لمقاومة الإسلام كل مذهب، وتوسلوا إلى ذلك بجميع وسائل الدعاية والتبشير في المجتمعات والكنائس والاندية.... حتى تهجموا على الجوامع وعلى الازهر نفسه في توزيع الرسائل المشككة في الإسلام والعقيدة المحمدية وغشوا المجتمعات التي يختلف إليها شباب المسلمين، فكانوا يبذرون البذور المؤدية إلى زعزعة العقائد.
تحمل المبشرون في كثير من المجاهل التي ارتادوها ضروباً من المتاعب المادية والادبية بالرغم مما نشرته عليهم دولهم التي تتحكم في العالم الإسلامي من أنواع الحمايات وأمدتهم به من الاموال، فسهلت لهم بقوتها كل السبل لبناء المحطات والمخيمات والانتقال والاقامة حتى بين الوحوش في بعض جهات أفريقيا النائية، والتعرض لاخطار لا حصر لها، منها أن بعض الزنوج الذين كان المبشرون يبذلون في سبيل تنصيرهم كل جهد، كانوا يأكلون أولئك المغامرين في سبيل نشر المسيحية وضرب الإسلام بها، أو سبقه إلى تلك الاماكن السحيقة.
وصف المبشرون تلك الاهوال التي أحاطت بهم في كثير من مختلف بقاع الدنيا، ولم ينسوا الاشارة إلى اهمال الطائفة المتعلمة بين المسلمين، ولا سيما الذين كان الإسلام يفرض عليهم الدفاع عن هذا الدين الذي تشرفوا بالانتساب إليه، وفهموا أسرار هدايته للعالمين، وكان كل خطيب من أولئك الخطباء ينتهى ببيان مقنع مدعم بالارقام يقرر فيه افلاس التبشير المسيحى في العالم الإسلامي خلال الاعوام المائة السالفة، فتجمعت هذه النتائج في اليوم السابع لدى سكرتيرية المؤتمر مجمعة كلها على معنى واحد لا يخرج عن حقيقة الفشل الذريع للتبشير، بينما ينتشر الإسلام في أفريقيا، ويتدفق رغم هذه السدود على الدنيا، وفي الوقت نفسه يغزو الإسلام المسيحية في أكبر عواصمها من القارتين الاوربية والامريكية، برغم اهمال المسلمين جماعات وحكومات، وأن من هذه الجماعات والحكومات من تشترك بتصرفاتها في تعويق انتشار الإسلام مع روح التبشير الاستعمارى.