وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

/ صفحه 328/
والقلق يدفع الناس إلى الرجوع إلى الله والالتجاء إليه، ويخلق فيهم استعداداً لتقبل كثير من الموجات الروحية، وهذه فرصة ذهبية ثمينة لعرض الفكرة الإسلامية التي تعيد إلى النفوس البشرية الثقة والاطمئنان... وألمانيا أنسب مكان تسير
فيه الفكرة الإسلامية بنجاح نظراً لما بين أهليها وبين اليهود من جفوة تفوت عي هؤلاء ـ أي اليهود ـ فرصة وضع العراقيل في طريق أية فكرة صالحة.
ثم إن البساطة الموجودة في الإسلام تناسب تماما العقلية الالمانية، وفلسفة الإسلام تناسب روح الالمان، كما ان آدابهم متأثرة بكثير من آراء الشرق.
فالجو مناسب والنفوس مستعدة، ولكن ـ للأسف ـ لم تقم أية هيئة إسلامية بواجبها نحو التعريف بالاسلام ـ وهو أقل الواجبات ـ حتى يمكن محو الاراجيف المتشرة عن ا لاسلام، والقضاء على كل فكرة سيئة عنه تعلق بأذهان الألمان وغيرهم من الشعوب الاوربية.
و هناك نفر أسلموا بفضل جهود بعض المسلمين الشخصية، ونود أن نعين هذا النفر على حمل عب ء الدعوة الإسلامية ونشرها بين أبناء وطنهم.
و أنا شخصياً، في اتصالاتى هناك لا حظت استعداد الالمان لتقبل الفكرة الإسلامية الصحيحة، مما جعلنى استبشر خيرا... غير اني أقرر أن المجتمع الالماني ليس فيه أي دعوة منظمة للتعريف بالاسلام.
وسائل النجاح:
س: كيف تنجح الدعاية للإسلام بين الالمان ؟
ج: ضمان النجاح أن تكون الدعاية مناسبة لعصرهم وبيئتهم ومنطقهم، لان أسلوباً يناسب أقصي بلاد آسيا لا يناسب مطلقاً أرقي البلاد الاوربية. ومن الواجب أن ندرس تفكير هم. ونتعرف الاساليب المؤثرة فيهم ونزود بها الدعاة قبل أن نوجههم إلى تلك البلاد.
مسجد باريس:
س: سمعنا أنكم لم ترتاحوا للوضع الذي عليه مسجد باريس، فما السبب؟