وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

/ صفحه 50/
"بسم الله الرحمن الرحيم. هذا ما أعطي عبدالله عمرأميرالمؤمنين أهل إيلياء من الامان: أعطاهم أمانا لانفسهم وأموالهم، ولكنانسهم وصلبانهم، وسقيمها وبريئها وسائر ملتها، أنه لا تسكن كنانسهم ولا تهدم، ولاينقض منها ولا من
حيرها، ولا من صليبهم ولا من شيء من أموالهم، ولا يكرهون على دينهم، ولا يضار أحدمنهم، ولا يسكن ايلياء معهم أحد من اليهود. وعلى أهل ايلياء أن يعطوا الجزية كما يعطي أهل المدائن. وعليهم أن يخرجوا منها الروم واللصوص فمن خرج منهم فانه آمن على نفسه وماله حتى يبلغوا مأمنهم، ومن أقام منهم فهو آمن وعليه مثل ما على أهل ايلياء من الجزية. ومن أحب من أهل ايلياء أن يسير بنفسه وماله مع الروم ويخلي بيعهم وصُلبُهم فأنهم على أنفسهم وعلى بيعهم وصُلبُهم حتى يبلغوا مأمنهم. ومن كان بها من أهل الارض، فمن شاء منهم قعد وعليه مثل ما على أهل ايلياء من الجزية ومن شاء سار مع الروم، ومن شاء رجع إلى أهله. وأنه لا يؤخذ منهم شيء حتى يُحصَد حصادهم. وعلى ما في هذا الكتاب عهدالله وذمة رسوله وذمة الخلفاء وذمة المؤمنين اذا أعطوا الذي عليهم من الجزية".
* * *
أما بعد: فهذه نظم الإسلام، وتلك أحكامه ومبادثه، فإن كان للديمقراطية الصحيحة فخر، فقداستوفي الإسلام فخرها قبل أن يعرفها أهلها، وان كان لها عيوب فقد تبرأ الإسلام من عيوبها، وأذهب عن الناس آصارها؟