وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

/ صفحه 52/
هذه الحوادث التي دامت أكثر من ألف وثلاث مائة سنة، وكانت الطائفية هى العامل الاساسى فيها، وكان العراق يضطرم بنيرانها وهي التي أو جدت جواً مشحوناً بالعدواة والبغضاء بين طوائف المسلمين في العراق، واذا استحضرت في الذهن هذه الحوادث تعرف ما كان عليه العراق عند نشوب الحرب العالمية الأولى، وتعرف الاسباب التي حدت برؤساء المفكرين إلى توحيد كلمة المسلمين في العراق، وشن حرب على النزعات الطائفية حتى تبيد.
المراكز الدينية في العراق:
الأمر الثاني الذي ينبغي استحضاره لمعرفة الطوائف في العراق هو وضع المراكز الدينية في العراق. الذي نشأ من جراءتلك الحوادث المؤلفة، ففي العراق قبر على وولده الحسين، وموسي بن جعفر، ومحمدبن على الرضا، وعلى بن محمد الهادى، والحسن بن على العسكرى، وهؤلاء من أولاد الحسين، ومن الائمة الاثني عشر الذين يرجع إليهم الشيعة في الاحكام الدينية ويعتبرونهم رواة عن جدهم الرسول ما استودعوه من علم الدين بواسطة جدهم على
وجدتهم فاطمة بنت الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، ويزورهم في كل سنة ملايين من الشيعة من جميع أقطار العالم، لما رووه من متواتر الاحاديث في استحباب زيارة قبورهم ومحال قبورهم من مدن العراق الكبرى، وهي النجف وكربلاء والكاظمية، ولا يسكن هذه البلاد الثلاثة غير الشيعة، وسامراء ويغلب على سكنتها أهل السنة وجميعهم سدنة قبرى الامامين على الهادى والحسن العسكرى، وهم من السادة الكرام المتسبين إلى الحسين بن على (عليهما السلام) وفي العراق قبور كثيرة لزعماء الشيعة تزار كقبر محمد بن على الهادى وقبر عثمان بن سعيد العمرى وابن محمد بن عثمان الخلاني وحسين بن روح النوبختي وعلى السمرى ومحمدبن يعقوب الكليني والشيخ المفيد محمدبن النعمان والسيد المرتضي وأخيه الرضي والشيخ الطوسي محمد بن الحسن، وغيرهم من أعلام الشيعة.
و في العراق مدارس كثيرة لتحصيل العلوم الدينية يؤمها من جميع الاقطار من الصين إلى سورية وما بينهما من بلاد الهند والافغان وايران والتبت وبرما ـ