وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

/صفحة 265/
المؤمنين في ظهورهم ! من أجل ذلك نحن في مصر وفي كل الوطن العربي نؤمن ببطولة السيدة زينب، كما نؤمن بذلك البطل الخالد " الحسين بن علي" أبي الشهداء جميعاً. . نؤمن بأمثال هؤلاء العظام، ونحتفل بمولدهم ونرقص ونغني ونطرب وننشد الأغاني حول أضرحتهم، وذلك لأننا نحبهم، ولا أحد يستطيع أن يزيل من قلوبنا الحب الصادق لقائد البطولة الخارقة. . وقد نحيا ونمتلئ بالأمل فنعمل ونكافح، لأن مثل هذا الرمز يضئ لنا الطريق ويشحننا بالرغبات الطيبة والايمان بالشرف. . . ونحن لا نبالغ إذا اعتبرنا مولد السيدة زينب ومولد الحسين من الأعياد القومية لأمة العرب" .
لقد نظر هذا الكاتب بعين الواقع، ونطق بلسان الحق، فإن ظروفنا الماضية والحاضرة تجعل هذه الأعياد أمراً لا مفر منه. لأنها تذكرنا بالبطولة والنضال من أجل الحرية. مثلنا الأعلى، وتدفع بنا إلى البحث والتنقيب عن الحاكم المثالي الذي يعمل لوطنه وأمته. لقد مضى على قتل الحسين 1318 عاما وما زال الشيعة يتذكرون ويذكرون هذا الماضي البعيد ويمجدونه، ليستخلصوا منه روح الثورة على الظلم.
نحن الشيعة ثوريون بعقيدتنا وتعاليمنا تنفاءل بالثورات التحررية، ونستبشر بها، ونحس بعطف عميق نحوها ونحو شهدائها، فإذا كرمنا الحسين فإنما نكرمه بصفته الباعث الأكبر للثورات، والمعلم الأول للثائرين من اجل الحق والمساواة ؟ نحن لا نعبد الأفراد، بل نقدس المبادئ، لأننا مسلمون قبل كل شيء. والحسين يمثل مبادئ جده الرسول خير تمثيل، ومن أجلها قتل هو وأهله وأصحابه وسد بيت نساؤه وأطفاله ومن أجلها يفرح المسلمون السنة يوم مولد الحسين، فيصفقون ويرقصون ويغنون، لأنه اليوم الذي ابتهج فيه نبي الرحمة والعدالة ويحزن المسلمون الشيعة يوم قتله، فيبكون ويندبون ويلبسون ثوب الحداد، لأنه يوم حزن وكآبة عليه وعلى جميع المسلمين، وينشد الشيعة يوم العاشر من المحرم مع الشريف الرضي:
لو رسول الله يحيا بعده قعد اليوم عليه للعزا
يفرح أولئك بالمولد، ويحزن هؤلاء للمقتل، وهدف الجميع واحد، هو الطاعة والولاء والتقريب إلى الله وخاتم الانبياء، وكلا وعد الله الحسنى.