وأخرج الزبير بن بكار في الموفقيات قال : أوحى الله إلى إبراهيم : أتدري لم اتخذتك خليلا ؟ قال : لا يارب .
قال : لأني اطلعت إلى قلبك فوجدتك تحب أن ترزأ ولا ترزأ .
وأخرج ابن المنذر عن ابن أبزى قال : دخل إبراهيم عليه السلام منزله فجاءه ملك الموت في صورة شاب لا يعرفه فقال له إبراهيم : بإذن من دخلت ؟ قال : بإذن رب المنزل .
فعرفه إبراهيم فقال له ملك الموت : إن ربك اتخذ من عباده خليلا .
قال إبراهيم : ونحن ذلك ! قال : وما تصنع به ؟ قال : أكون خادما له حتى أموت .
قال : فإنه أنت .
وبأي شيء اتخذني خليلا ؟ قال : بأنك تحب أن تعطي ولا تأخذ .
وأخرج البيهقي في الشعب عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " يا جبريل لم اتخذ الله إبراهيم خليلا ؟ قال : لإطعامه الطعام يا محمد " .
وأخرج الديلمي بسند واه عن أبي هريرة : أن النبي صلى الله عليه وآله قال للعباس : " يا عم أتدري لم اتخذ الله إبراهيم خليلا ؟ هبط إليه جبريل فقال : أيها الخليل هل تدري بم استوجبت الخلة ؟ فقال : لا أدري يا جبريل ! قال : لأنك تعطي ولا تأخذ " .
وأخرج الحافظ أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي في فضائل العباس عن واثلة بن الأسقع قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " إن الله اصطفى من ولد آدم إبراهيم اتخذه خليلا واصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل ثم اصطفى من ولد إسماعيل نزارا ثم اصطفى من ولد نزار مضر ثم اصطفى من مضر كنانة ثم اصطفى من كنانة قريشا ثم اصطفى من قريش بني هاشم ثم اصطفى من بني هاشم بني عبد عبد المطلب ثم اصطفاني من بني عبد المطلب " .
وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول والبيهقي في شعب الإيمان وضعفه وابن عساكر والديلمي عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " اتخذ الله إبراهيم خليلا وموسى نجيا واتخذني حبيبا ثم قال : وعزتي لأوثرن حبيبي على خليلي ونجيي " .
وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات عن علي بن أبي طالب قال : أول من يكسى يوم القيامة إبراهيم قبطيتين والنبي صلى الله عليه وآله حلة حبرة وهو عن يمين العرش .
والله أعلم