المعاصي ولم ينههم الربانيون والأحبار أخذتهم العقوبات فمروا بالمعروف وانهوا عن المنكر فان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لايقطع رزقا ولايقرب أجلا .
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن ابن عباس قال : ما في القرآن آية أشد توبيخا من هذه الآية " لولا ينهاهم الربانيون والأحبار عن قولهم العدوان واكلهم السحت لبئس ماكانوا يعملون " هكذا قرأ .
وأخرج ابن المبارك في الزهد وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن الضحاك ابن مزاحم قال : مافي القرآن آية أخوف عندي من هذه الآية لولا ينهاهم الربانيون والأحبار عن قولهم الإثم وأكلهم السحت لبئس ما كانوا يصنعون أساء الثناء على الفريقين جميعا .
وأخرج عبد بن حميد من طريق سلمة بن نبيط عن الضحاك لولا ينهاهم الربانيون والأحبار عن قولهم الإثم وأكلهم السحت قال الربانيون والأحبار فقهاؤهم وقراؤهم وعلماؤهم قال : ثم يقول الضحاك : وما أخوفني من هذه الآية .
وأخرج أبو داود وابن ماجة عن جرير .
سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول " مامن قوم يكون بين أظهرهم من يعمل من المعاصي هم أعز منه وأمنع من يغيروا إلا أصابهم الله منه بعذاب " .
- قوله تعالى : وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء وليزيدن كثيرا منهم ما أنزل إليك من ربك طغيانا وكفرا وألقينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فسادا والله لا يحب المفسدين .
أخرج ابن اسحق والطبراني في الكبير وابن مردويه عن ابن عباس .
قال رجل من اليهود يقال له النباش بن قيس : ان ربك بخيل لاينفق .
فأنزل الله وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء