وأخرج أبو الشيخ عن قتادة الحمد لله الذي خلق السموات والأرض حمد نفسه فأعظم خلقه .
وأخرج ابن أبي حاتم عن علي .
أنه أتاه رجل من الخوارج فقال : الحمد لله الذي خلق السموات والأرض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون أليس كذلك ؟ قال : نعم .
فانصرف عنه ثم قال : ارجع .
فرجع فقال : أي قل إنما أنزلت في أهل الكتاب .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وأبو الشيخ عن عبد الرحمن بن أبزي عن أبيه أنه أتاه رجل من الخوارج فقرأ عليه الحمد لله الذي خلق السموات والأرض وجعل الظلمات والنور الآية .
ثم قال : أليس الذي كفروا بربهم يعدلون ؟ قال : بلى .
فانصرف عنه الرجل فقال له رجل من القوم : يا ابن أبزي إن هذا أراد تفسير الآية غير ما ترى إنه رجل من الخوارج .
قال : ردوه علي .
فلما جاء قال : أتدري فيمن أنزلت هذه الآية ؟ قال : لا .
قال : نزلت في أهل الكتاب فلا تضعها في غير موضعها .
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد قال : نزلت هذه الآية في الزنادقة الحمد لله الذي خلق السموات والأرض وجعل الظلمات والنور قال : قالوا : إن الله لم يخلق الظلمة ولا الخنافس ولا العقارب ولا شيئا قبيحا وإنما خلق النور وكل شيء حسن فأنزل فيهم هذه الآية .
وأخرج أبو الشيخ عن مجاهد قال : نزل جبريل مع سبعين ألف ملك معهم سورة الأنعام لهم زجل من التسبيح والتكبير والتهليل والتحميد وقال : الحمد لله الذي خلق السموات والأرض فكان فيه رد على ثلاثة أديان منهم فكان فيه رد على الدهرية لأن الأشياء كلها دائمة ثم قال : وجعل الظلمات والنور فكان فيه رد على المجوس الذين زعموا أن الظلمة والنور هما المدبران وقال ثم الذين كفروا بربهم يعدلون فكان فيه رد على مشركي العرب ومن دعا دون الله إلها .
وأخرج ابن جرير عن أبي روق قال : كل شيء في القرآن جعل فهو خلق .
وأخرج أبو الشيخ عن ابن عباس وجعل الظلمات والنور قال : الكفر والإيمان .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن