والمسلمات يعني المخلصين لله من الرجال والمخلصات من النساء والمؤمنين والمؤمنات يعني المصدقين والمصدقات والقانتين والقانتات يعني المطيعين والمطيعات والصادقين والصادقات يعني الصادقين في ايمانهم والصابرين والصابرات يعني على أمر الله والخاشعين يعني المتواضعين لله في الصلاة من لا يعرف عن يمينه ولا من عن يساره ولا يلتفت من الخشوع لله والخاشعات يعني المتواضعات من النساء والصائمين والصائمات قال : من صام شهر رمضان وثلاثة أيام من كل شهر فهو من أهل هذه الآية والحافظين فروجهم والحافظات قال : يعني فروجهم عن الفواحش ثم أخبر بثوابهم فقال أعد الله لهم مغفرة يعني لذنوبهم و أجرا عظيما يعني جزاء وافر في الجنة .
وأخرج عبد بن حميد وأبو داود والنسائي وابن ماجه وأبو يعلى وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن حبان والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في سننه عن أبي سعيد الخدري Bه .
أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : " اذا أيقظ الرجل امرأته من الليل فصليا ركعتين كانا تلك الليلة من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات " .
وأخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد Bه قال : لا يكتب الرجل من الذاكرين الله كثيرا حتى يذكر الله قائما وقاعدا ومضطجعا .
- قوله تعالى : وما كان لمؤمن إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلال مبينا .
أخرج ابن جرير وابن مردويه عن ابن عباس Bهما قال " ان رسول الله صلى الله عليه وآله انطلق ليخطب على فتاة زيد بن حارثة فدخل على زينب بنت جحش الأسدية فخطبها قالت : لست بناكحته قال : بلى .
فانكحيه قالت : يا رسول الله أوامر في نفسي .
فبينما هما يتحدثان أنزل الله هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وآله وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله أمرا .
الآية .
قالت : قد رضيته لي يا رسول الله منكحا قال : نعم .
قالت : اذن لا أعصي رسول الله قد أنكحته نفسي "