أن أعمى أتى إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال يا رسول الله إني أصبت في بصري فادع الله لي فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم توضأ وصل ركعتين ثم قل اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد يا محمد إني أستشفع بك في رد بصري اللهم شفع النبي في وقال فإن كان لك حاجة فمثل ذلك فرد الله بصره .
وللناس في معنى هذا قولان .
أحدهما أن التوسل هو الذي ذكره عمر بن الخطاب Bه لما قال كنا إذا أجدبنا تتوسل إليك بنبيك فتسقينا وأنا نتوسل إليك بعم نبينا وهو في صحيح البخاري وغيره فقد ذكر عمر Bه أنهم كانوا يتوسلون بالنبي A في حياته في الاستسقاء ثم توسل بعمه العباس بعد موته وتوسلهم هو استسقاءهم بحيث يدعو ويدعون معه فيكون هو وسيلتهم إلى الله تعالى والنبي A وآله وسلم كان في مثل هذا شافعا وداعيا لهم .
والقول الثاني أن التوسل به A وآله وسلم يكون في حياته وبعد موته وفي حضرته ومغيبه ولا يخفاك أنه قد ثبت التوسل به صلى الله عليه وآله وسلم في حياته وثبت