سبحانه وهو أيضا المجيب ولا تأثير لمن وقع به التوسل قط بل هو بمنزلة التوسل بالعمل الصالح فأي جدوى في رشوة من قد صار تحت أطباق الثرى بشيء من ذلك .
وهل هذا إلا فعل ما يعتقد التأثير اشتراكا أو استقلالا ولا أعدل من شهادة أفعال جوارح الإنسان على بطلان ما ينطق به لسانه من الدعاوي الباطلة العاطلة بل من زعم أنه لم يحصل منه إلا مجرد التوسل وهو يقول بلسانه يا فلان مناديا لمن يعتقده من الأموات فهو كاذب على نفسه ومن أنكر حصول النداء للأموات والاستغاثة بهم استقلالا فليخبرنا ما معنى ما نسمعه في بعض الأقطار من التوسل بالأولياء والصالحين والمقربين والذين يدعون الولاية .
وهل ينكر هذا منكر أو يشك فيه شاك وما عدا ذلك فالأمر فيها أطم وأعلم ففي كل قرية ميت يعتقده أهلها وينادونه وفي كل مدينة جماعة منهم حتى أنهم في حرم الله ينادون يا ابن عباس يا محجوب فما ظنك بغير ذلك فلقد تلطف إبليس وجنوده أخزاهم الله تعالى لغالب أهل الملة الإسلامية بلطفية تزلزل الأقدام عن الإسلام فإنا لله وإنا إليه راجعون