كان رأس آية فأهل اللغة يجيزون حذف الياء ويسمون أواخر الآي الفواصل كما اجازوا ذلك في الشعر .
قال الأعشى ... ومن شانيء كاسف باله ... إذا ما انتسبت له أنكرن ... وهل يمنعني ارتيادي البلا ... د من حذر الموت أن يأتين ... .
فأما إذا لم يكن آخر آية أو قافية فالأكثر إثبات الياء وحذفها جيد أيضا خاصة مع النونات لأن أصل اتبعني اتبعي ولكن النون زيدت لتسلم فتحة العين فالكسرة مع النون تنوب عن الياء فاما إذا لم تكن النون نحو غلامي وصاحبي فالأجود إثباتها وحذفها عند عدم النون جائز على قلته تقول هذا غلام قد جاء غلامي وغلامي بفتح الياء وإسكانها فجاز الحذف لأن الكسرة تدل عليها .
قوله تعالى وقل للذين أوتوا الكتاب يريد اليهود والنصارى والأميين بمعنى مشركي العرب وقد سبق في البقرة شرح هذا الاسم .
قوله تعالى ءأسلمتم قال الفراء هو استفهام ومناه الأمر كقوله تعالى فهل أنتم منتهون المائدة 91