الزجاج قد جرى ذكره في قوله تعالى إنا أنزلناه في ليلة مباركة الدخان 3 .
فأما ليلة القدر ففي تسميتها بذلك خمسة أقوال .
أحدها أن القدر العظمة من قولك لفلان قدر قاله الزهري .
ويشهد له قوله تعالى وما قدروا الله حق قدره الأنعام 91 و الزمر 67 .
والثاني أنه من الضيق أي هي ليلة تضيق فيها الأرض عن الملائكة الذين ينزلون قاله الخليل بن أحمد ويشهد له قوله تعالى ومن قدر عليه رزقه الطلاق 7 .
والثالث أن القدر الحكم كأن الأشياء تقدر فيها قاله ابن قتيبة .
والرابع لأن من لم يكن له قدر صار بمراعاتها ذا قدر قاله أبو بكر الوراق .
والخامس لأنه نزل فيها كتاب ذو قدر وتنزل فيها رحمة ذات قدر وملائكة ذوو قدر حكاه شيخنا علي بن عبيد الله .
فصل .
واختلف العلماء هل ليلة القدر باقية أم كانت في زمن النبي صلى الله عليه وسلم خاصة والصحيح بقاؤها .
وهل هي في جميع السنة أم في رمضان .
فيه قولان