معناه تقلقهم وتحركهم إلى الكفر والضلال قال قتادة تزعجهم إزعاجا وقال ابن زيد تشليهم أشلاء ومنه أزيز القدر وهو غليانه وحركته ومنه الحديث أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلّم فوجدته يصلي وهو يبكي ولصدره أزيز كأزيز المرجل ت هذا الحديث خرجه مسلم وأبو داود عن مطرف عن أبيه وقال العراقي تؤزهم أي تدفعهم انتهى وقوله سبحانه فلا تعجل عليهم أي لا تستبطئ عذابهم وقوله تعالى يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا قال ع وظاهر هذه الوفادة أنها بعد انقضاء الحساب وإنما هي النهوض إلى الجنة وكذلك سوق المجرمين أنما هو لدخول النار ووفدا قال المفسرون معناه ركبانا وهي عادة الوفود لأنهم سراة الناس وأحسنهم شكلا وإنما شبههم بالوفد هيئة وكرامة وروي عن علي Bه أنهم يجيئون ركبانا على النوق المحلاة بحلية الجنة خطمها من ياقوت وزبرجد ونحو هذا وروي عمرو ابن قيس الملاءي أنهم يركبون على تماثيل من أعمالهم الصالحة وهي في غاية الحسن وروي أنه يركب كل واحد منهم ما أحب فمنهم من يركب الإبل ومنهم من يركب الخيل ومنهم من يركب السفن فتجئ عائمة بهم وقد ورد في الضحايا أنها مطاياكم إلى الجنة وأكثر هذه فيها ضعف من جهة الإسناد والسوق يتضمن هوانا والورد العطاش قاله ابن عباس وأبو هريرة والحسن واختلف في الضمير في قوله لا يملكون فقالت فرقة هو عائد على المجرمين أي لا يملكون أن يشفع لهم وعلى هذا فالاستثناء منقطع أي لكن من اتخذ عند الرحمن عهدا يشفع له والعهد على هذا الإيمان وقال ابن عباس العهد لا إله إلا الله وفي الحديث يقول الله تعالى يوم القيامة .
من كان له عندي عهد فليقم قال ع ويحتمل أن يكون المجرمون يعم الكفرة والعصاة أي إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا من عصاة المؤمنين فإنه يشفع لهم وبكون الاستثناء متصلا وقالت فرقة الضمير في لا يملكون للمتقين .
وقوله إلا من اتخذ الآية أي إلا من كان