553 - الشهاب السهروردي الفيلسوف صاحب السيمياء قتل لسؤ معتقده وكان أحد الأذكياء قتل شابا في سنة ست وثمانين وخمس مائة بحلب ولم يرو شيئا انتهى وأرخه بن خلكان فيها لكن الذهبي أورده في تاريخ الإسلام في من مات سنة سبع وثمانين وخمس مائة ثم حكى في آخر ترجمته انه قتل سنة ست قال بن خلكان يحيى بن حبيش الملقب شهاب الدين وقيل اسمه احمد وقيل اسمه كنيته وهو أبو الفتوح وكان أوحد أهل زمانه في العلوم الحكمية جامعا للفنون الفلسفية بارعا في الأصول الفقهية مفرط الذكاء فصيح العبارة وقال انه كان يعرف السيمياء وله تصانيف كثيرة ومن كلامه اللهم خلص لطيفى من هذا العالم الكثيف ومن كلامه حرام على الأجساد المظلمة ان تلج ملكوت السماء ومن شعره الأبيات المشهورة .
( ! ! شعر ) .
... أبد اتحن اليكم الأرواح ... ووصالكم ريحانها والراح ... القصيدة ومنه على طريقة بن سيناء في النفس ... خلعت كناهتها تجرعاء الحمى ... وصبت لمعناها القديم تشوقا ... ... وتلفتت نحو الديار فشاقها ... ربع عفت اطلاله له فتمزقا ... ... وقفت تسائله فرد جوابها ... رجع الصدا ان لا سبيل الى اللقا ... ... فكأنها برق تألق في الحمى ... ثم انطوى وكأنه ما ابرقا ... قال وكان شافعى المذهب ويلقب المؤيد بالملكوت وكان يتهم بانحلال العقيدة والتعطيل واعتقاد مذهب الحكماء واشتهر ذلك عنه فافتى علماء حلب بقتله لما ظهر لهم من سوء مذهبه وكان يشهدهم أبو جهيل وأخوه وقال السيف الآمدي