( فصل ) .
قال عثمان بن سعيد الدارمي سئل يحيى بن معين عن الرجل يلقى الرجل الضعيف بين ثقتين ويصل الحديث ثقة عن ثقة ويقول انقص من الإسناد واصل ثقة عن ثقة قال لا تفعل لعل الحديث عن كذاب ليس بشيء فإذا احسنه إذا هو افسده ولكن يحدث بما روى قال عثمان كان الأعمش ربما فعل هذا قلت ظاهر هذا تدليس التسوية وما علمت أحدا ذكر الأعمش بذلك .
( فصل ) .
قال أبو مصعب الزبيري سمعت مالكا يقول لا تحمل العلم عن أهل البدع كلهم ولا تحمل العلم عمن لم يعرف بالطلب ومجالسة أهل العلم ولا تحمل العلم عمن يكذب في حديث النبي صلى الله عليه وسلّم ولا عمن يكذب في حديث الناس وان كان في حديث النبي صلى الله عليه وسلّم صادقا لان الحديث والعلم إذا سمع من الرجل فقد جعل حجة بين الذي سمعه وبين الله تعالى فلينظر عمن يأخذ دينه وقال علي بن المديني سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول ينبغي في صاحب الحديث ان يكون فيه خصال ان يكون ثبت الأخذ ويفهم ما يقال له ويتبصر الرجال ثم يتعاهد ذلك وقال بن مهدي قيل لشعبة من الذي يترك حديثه قال إذا روى عن المعروفين ما لا يعرفه المعروفون فأكثر طرح حديثه وإذا كثر الغلط طرح حديثه وإذا اتهم بالكذب طرح حديثه وإذا روى حديثا غلطا مجتمعا عليه فلم يتهم نفسه عليه طرح حديثه واما غير ذلك فارو عنه وقال بن مهدي الناس ثلاثة رجل حافظ متقن فهذا لا يختلف فيه والآخر يهم والغالب على حديثه الصحة فهذا لا يترك حديثه ولو ترك حديث مثل هذا لذهب حديث الناس والآخر يهم والغالب على حديثه الوهم فهذا يترك حديثه قلت هذا أقسام الصادقين اما من يتعمد الكذب فلم يتعرض له ان مهدي في هذا التقسيم وقال بن المبارك يكتب الحديث الا عن أربعة غلاط لا يرجع وكذاب وصاحب هوى يدعو الى بدعته ورجل لا يحفظ فيحدث من حفظه وقال الامام احمد ثلاثة كتب ليس لها أصول وهو المغازي والتفسير والملاحم قلت ينبغي ان يضاف إليها الفضائل فهذه اودية الأحاديث الضعيفة والموضوعة إذ كانت العمدة في المغازي على مثل الواقدي وفي التفسير على مثل مقاتل والكلبي وفي الملاحم على الاسرائيليات واما الفضايل فلا تحصى كم وضع الرافضة في فضل أهل البيت وعارضهم جهلة أهل السنة بفضائل معاوية بدأ وبفضائل الشيخين وقد أغناهما الله واعلى مرتبتهما عنها