( قوله باب إلا إنهم يثنون صدورهم ) .
سقط باب للأكثر .
4404 - قوله أخبرني محمد بن عباد بن جعفر هكذا رواه هشام بن يوسف عن بن جريج وتابعه حجاج عند أحمد وقال أبو أسامة عن بن جريج عن بن أبي مليكة عن بن عباس أخرجه الطبري قوله أنه سمع بن عباس يقرأ الا أنهم يثنون يعني بفتح أوله بتحتانية وفي رواية بفوقانية وسكون المثلثة وفتح النون وسكون الواو وكسر النون بعدها ياء على وزن تفعوعل وهو بناء مبالغة كاعشوشب لكن جعل الفعل للصدور وأنشد الفراء لعنترة وقولك للشيء الذي لا تناله إذا ما هو احلولى ألا ليت ذا ليا وحكى أهل القراءات عن بن عباس في هذه الكلمة قراءات أخرى وهي يثنون بفتح أوله وسكون المثلثة وفتح النون وكسر الواو وتشديد النون من الثني بالمثلثة والنون وهو ما هش وضعف من النبات وقراءة ثالثة عنه أيضا بوزن يرعوى وقال أبو حاتم السجستاني في هذه القراءة غلط إذ لا يقال ثنوته فانثوى كرعوته فارعوى قلت وفي الشواذ قراءات أخرى ليس هذا موضع بسطها قوله أناس كانوا يستخفون أن يتخلوا أي أن يقضوا الحاجة في الخلاء وهم عراة وحكى بن التين أنه روى يتحلوا بالمهملة وقال الشيخ أبو الحسن يعني القابسي أنه أحسن أي يرقد على حلاوة قفاه قلت والأول أولى وفي رواية أبي أسامة كانوا لا يأتون النساء ولا الغائط إلا وقد تغشوا بثيابهم كراهة أن يفضوا بفروجهم إلى السماء .
4406 - قوله في رواية عمرو هو بن دينار قال قرأ بن عباس إلا إنهم يثنون صدورهم ضبط أوله بالياء التحتانية وبنون آخره وصدورهم بالنصب على المفعولية وهي قراءة الجمهور كذا للأكثر ولأبي ذر كالذي قبله ولسعيد بن منصور عن بن عيينة يثنوني أوله تحتانية وآخره تحتانية أيضا وزاد وعن حميد الأعرج عن مجاهد أنه كان يقرؤها كذلك قوله وقال غيره أي عن بن عباس يستغشون يغطون رؤوسهم الضمير في غيره يعود على عمرو بن دينار وقد وصله الطبري من طريق علي بن أبي طلحة عن بن عباس وتفسير التغشى بالتغطية متفق عليه وتخصيص ذلك بالرأس يحتاج إلى توقيف وهذا مقبول من مثل بن عباس يقال منه استغشى بثوبه وتغشاه وقال الشاعر وتارة اتغشى فضل اطمارى قوله سيء بهم ساء ظنه بقومه وضاق بهم بأضيافه هو تفسير بن عباس وصله الطبري من طريق علي بن أبي طلحة عنه في هذه الآية ولما جاءت رسلنا لوطا ساء ظنا بقومه وضاق ذرعا باضيافه ويلزم منه اختلاف الضميرين وأكثر المفسرين على اتحادهما وصله بن أبي حاتم من طريق الضحاك قال ساءه مكانهم لما رأى بهم من الجمال قوله بقطع من الليل بسواد وصله بن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن بن عباس وقال أبو عبيدة معناه ببعض من الليل وقال عبد الرزاق عن معمر عن قتادة بطائفة من الليل قوله وقال مجاهد إليه أنيب ارجع