باء الأول هو أم الأجه لأن أفعل هذا فيه معنى الفعل ومعنى الفعل لا يعمل في المفعول به فزيد بعده باء تقوية للعمل .
وخص الأول بالأصل ثم حذف من الآخر الباء اكتفاء بدلالة الأول عليه ومحله نصب بفعل آخر أي يعلم من جاء بالهدى ولم يقتض تغييرا كما قلنا في الأنعام لأن دلالة الأول قام مقام التغيير .
وخص الثاني به لأنه فرع .
368 - قوله لعلي أطلع إلى إله موسى 38 وفي المؤمن لعلي أبلغ الأسباب أسباب السموات فأطلع إلى إله موسى 36 37 لأن قوله أطلع إلى إله موسى في هذه السورة خبر لعلي وجعل قوله أبلغ الأسباب في المؤمن خبر لعلي ثم أبدلت منه أسباب السموات .
وإنما زادها ليقع في مقابلة قوله أو أن يظهر في الأرض الفساد 40 26 لأنه زعم أنه إله الأرض فقال ما علمت لكم من إله غيري 38 أي في الأرض ألا ترى أنه قال فأطلع إلى إله موسى فجاء على كل سورة ما اقتضاه ما قبله .
369 - قوله وإني لأظنه من الكاذبين 38 وفي المؤمن كاذبا 37 لأن التقدير في هذه السورة وإني لأظنه كاذبا من الكاذبين فزيد من لرءوس الآيات ثم أضمر كاذبا لدلالة الكاذبين عليه وفي المؤمن جاء على الأصل ولم يكن فيه موجب تغيير