4248 - لتاب عليكم بعين العناية ويرجع بالمغفرة ودفع الذنوب من العبد المذنب حين رجع بالتذلل والانكسار بحضرته إنجاح الحاجة .
4253 - ما لم يغرغر أي ما لم يبلغ روحه الى الحلقوم وظاهره الإطلاق وقيده بعض الحنفية بالكفار ذكره القاري وليس هذا التقييد بسديد لن التخصيص لا بد له من دليل إنجاح 2 قوله .
4255 - ثم ذروني في الريح قال الكرماني بضم ذال من الذر التفريق وبفتحها من التذرية وروى فاذروه في اليم بوصل الهمزة وقيل بقطعها من اذريته رمية والأول أليق بالرياح وقوله لئن قدره بالتخفيف للجمهور معنى ضيق وبالتشديد لبعض بمعنى قدر على العذاب انتهى قال النووي قدر بالتخفيف والتشديد أي قضاه وليس هو شكا من القدر ليكون شكا في القدرة والا كفر فلا يغفر وقيل قاله وهو مغلوب على عقله بالخوف والدهش أو هو بالشك جهل صفة الله بالقدرة والجاهل لا يكفر بل الجاحد على الأصح انتهى أو كان في شعرهم جواز غفران الكفر وقال الطيبي أو بمعنى ضيق وناقشه في الحساب أو ان الجاهل بالصفات غذره البعض فإن العارف بها قليل ولذا قال الحواريون خلص أصحاب عيسى هل يستطيع ربك ان ينزل أو من زمان الفترة حين ينفع مجرد التوجيه انتهى 3 قوله فوالله لئن قدر علي ربي أي ضيق من قوله تعالى والله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر قال القاضي عياض روايتنا فيه عن الجمهور بالتخفيف وقيل في تأويله هذا الرجل مؤمن ولكن جهل صفة من صفات الربوبية وقد اختلف المتكلمون في جاهل صفة هل هو كافر أم لا وقيل هذا من مجاز الكلام المسمى بتجاهل العارف أو يمزج الشك باليقين كقوله تعالى انا وإياكم لعلي هدى أو في ضلال مبين كذا في اللمعات قلت اجتمع فيه اشيءا شدة الخوف والهيبة وعدم علمه بصفات ربه D وذهوله في السكرات عن حالة الصحة وظنه بعدم الضرورة على الله تعالى لاجتماع اجزائه وكل ذلك من حمقه وبلاهته وورد أكثر أهل الجنة البله فتجاوز الله عن سيئاته إنجاح 4 قوله .
4257 - يا عبادي كلكم الخ قال الطيبي خطاب مع الثقلين خاصة لاختصاص التكليف وتعاقب التقوى والفجور بهم ولذا فصل المخاطبين بالانس والجن كما في رواية ويحتمل كونه عاما لذوي العلم من الملائكة والثقلين ويكون ذكر الملائكة مطويا في جنكم لشمول الإجتنان لهم ولا يقتضي صدور الفجور عنهم ولا إمكانه لأنه كلام على الفرض أقول يمكن كون الخطاب عاما ولا يدخل الملائكة في الجن لأن الإضافة في جنكم يقتضي المغايرة فلا يكون تفضيلا بل اخراجا للقبيلتين اللذين يصح اتصاف كل منهما بالتقوى والفجور ثم ان الضلال العدول عن الطريق المستقيم سهوا أو عمدا يسيرا أو كثيرا أو الطريق المستقيم واحد والعدول عنه جهات فكوننا مصيبين من وجه وكوننا ضالين من وجه فإن جوانب الطريق كلها ضلال ولذا نسب الضلال الى الأنبياء والى الكفار وان كان بين الضلالين بون بعيد انتهى 5 قوله وكلكم ضال الا من هديت ظاهره انهم خلقوا ضالة الا من هداه فينا في حديث كل مولود يولد على الفطرة الا ان يرد بالأول ما كانوا عليه قبل مبعثه صلى الله عليه وسلّم أو انهم لو تركوا ما في طباعهم من إيثار الشهوات الضلوا وهذا أظهر شرح حصن حصين 6 قوله ورطبكم ويابسكم أي أهل البحر والبر وأراد بالرطب النبات والشجر وباليابس الحجر والمدر أي لو صار كلها انسانا واجتمع فسأل الخ أقول الرطب واليابس عباراتان عن الإستيعاب التام ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين وإضافتهما إلى ضمير المخاطبين يقتضي استيعاب نوع الإنسان فيكون تأكيدا للشمول بعد تأكيد طيبي 7 قوله .
4258 - أكثروا ذكرها ذم اللذات الهذم الكسر وروى بدال مهملة من الهدم والرواية بالذال المعجمة أكثر وأصح إنجاح الحاجة 8 قوله