المرجوح لا يكون مانعا من التمسك بالراجح وكذا لااضطراب إن أمكن الجمع بحيث يمكن أن يكون المتكلم معبرا باللفظين فأكثر عن معنى واحد ولو لم يترحج شيء .
ولمضطربي المتن والسند أمثلة كثيرة فالذي في السند وهو الأكثر يؤخذ من العلل للدارقطني .
ومما التقطه شيخنا منها مع زوائد وسماه المقترب في بيان المضطرب ( كـ ) حديث ( الخط ) من المصلي ( للسترة ) الذي لفظه إذا لم يجد عصى ينصبها بين يديه فليحفظ خطا أي يدير دوارة منعطفة كالهلال فيما قاله أحمد أو يجعله بالطول فيما قاله مسدد فإن إسناد هذا الحديث ( جم ) بفتح الجيم وتشديد الميم أي كثير ( الخلف ) أي الإختلاف على راويه وهو إسماعيل بن أمية فإنه قيل عنه عن أبي عمرو بن محمد بن حريث عن جده حديث عن أبي هريرة .
وقيل عنه عن أبي عمرو بن حريث عن أبيه عن أبي هريرة وقيل عنه عن أبي عمرو بن محمد بن عمرو بن حريث عن جده حريث بن سليم عن أبي هريرة وقيل عنه عن أبي محمد بن عمرو بن حريث عن جده حريث رجل من بني عذرة عن أبي هريرة وقيل عنه عن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جده عن أبي هريرة وقيل عنه عن محمد بن عمرو بن حريث عن أبي سلمة عن أبي هريرة وقيل عنه عن حريث بن عمار عن أبي هريرة وقيل عنه عن أبي عمرو بن محمد عن جده حريث بن سليمان عن أبي هريرة وقيل عنه عن أبي عمرو بن حريث عن جده حريث عن أبي هريرة وقيل غير ذلك .
ولذا حكم غير واحد من الحفاظ كالنووي في الخلاصة وابن عبد الهادي وغيره من المتأخرين باضطراب سنده بل عزاه النووي للحفاظ