@ 23 @ فحصل به ذكر السر وزيادة ! 2 < بل قالوا أضغاث أحلام > 2 ! أي أخلاط منامات وحكى عنهم هذه الأقوال الكثيرة ليظهر اضطراب أمرهم وبطلان أقوالهم ! 2 < كما أرسل الأولون > 2 ! أي كما جاء الرسل المتقدمون بالآيات فليأتنا محمد بآية فالتشبيه في الإتيان بالمعجزة ! 2 < ما آمنت قبلهم من قرية أهلكناها > 2 ! لما قالوا فليأتنا بآية أخبرهم الله أن الذين من قبلهم طلبوا الآيات فلما رأوها ولم يؤمنوا أهلكوا ثم قال ! 2 < أفهم يؤمنون > 2 ! أي أن حالهم في عدم الإيمان وفي الهلاك كحال من قبلهم ويحتمل أن يكون المعنى أن كل قرية هلكت لم تؤمن فهؤلاء كذلك ولا يكون على هذا جوابا لقولهم فليأتنا بآية بل يكون إخبارا مستأنفا على وجه التهديد وأهلكناها في موضع الصفة لقرية والمراد أهل القرية ! 2 < وما أرسلنا قبلك إلا رجالا > 2 ! رد على قولهم هل هذا إلا بشر مثلكم والمعنى أن الرسل المتقدمين رجالا من البشر فكيف تنكرون أن يكون هذا الرجل رسولا ! 2 < أهل الذكر > 2 ! يعني أحبار أهل الكتاب ! 2 < وما جعلناهم جسدا لا يأكلون الطعام > 2 ! أي ما جعلنا الرسل اجسادا غير طاعمين ووحد الجسد لإرادة الجنس ولا يأكلون الطعام صفة لجسد وفي الآية رد على قولهم مال هذا الرسول يأكل الطعام ! 2 < ومن نشاء > 2 ! يعني المؤمنين ! 2 < فيه ذكركم > 2 ! أي شرفكم وقيل تذكيركم ! 2 < قصمنا > 2 ! أي أهلكنا وأصله من قصم الظهر أي كسره ! 2 < من قرية > 2 ! يريد أهل القرية قال ابن عباس هي قرية باليمن يقال لها حضور بعث الله إليهم نبيا فقتلوه فسلط الله عليهم بختنصر ملك بابل فأهلكهم بالقتل وظاهر اللفظ أنه على العموم لأن كم للتكثير فلا يريد قرية معينة ! 2 < يركضون > 2 ! عبارة عن فرارهم فيحتمل أن يكونوا ركبوا الدواب وركضوها لتسرع الجري أو شبهوا في سرعة جريهم على أرجلهم بمن يركض الدابة ! 2 < لا تركضوا > 2 ! أي قيل لهم لا تركضوا والقائل لذلك هم الملائكة قالوه تهكما بهم أو رجال بختنصر إن كانت القرية المعينة قالوا ذلك لهم خداعا ليرجعوا فيقتلوهم ! 2 < أترفتم > 2 ! أي نعمتم ^ لعلكم تسئلون ^ تهكم بهم وتوبيخ أي ارجعوا إلى نعيمكم ومساكنكم لعلكم تسئلون عما جرى عليكم ويحتمل أن يكون تسئلون بمعنى يطلب لكم الناس معروفكم وهذا أيضا تهكم ! 2 < قالوا يا ويلنا > 2 ! الآية اعتراف وندم حين لم ينفعهم ! 2 < حصيدا خامدين > 2 ! شبهوا في هلاكهم بالزرع المحصود ومعنى خامدين موتى وهو تشبيه بخمود النار ! 2 < لاعبين > 2 ! حال منفية أي ما خلقنا السموات