@ 303 @ أب و ! 2 < مصدقا > 2 ! حال مؤكدة ! 2 < ومبشرا > 2 ! عطف عليه وقوله تعالى ! 2 < يأتي من بعدي > 2 ! وقوله ! 2 < اسمه أحمد > 2 ! جملتان كل واحدة منهما في موضع خفض على الصفة لرسول و ! 2 < أحمد > 2 ! فعل سمي به ويحتمل ان يكون أفعل كأسود وهو في هذه الآية الكلمة لا الشخص وليست على حد قولك جاءنا احمد لأنك ها هنا اوقعت الاسم على مسماه وفي الآية إنما أراد اسمه هذه الكلمة وذكر أبو علي هذا الغرض ومنه ينفك اعراب قوله تعالى ! 2 < يقال له إبراهيم > 2 ! الأنبياء 60 وقرا ابن كثير ونافع وأبو عمرو وعاصم في رواية أبي بكر ( بعدي ) بفتح الياء وقوله تعالى ! 2 < فلما جاءهم بالبينات > 2 ! الآية يحتمل ان يريد ! 2 < عيسى > 2 ! وتكون الآية وما بعدها تمثيلا باولئك لهؤلاء المعاصرين لمحمد صلى الله عليه وسلم ويحتمل ان يكون التمثيل قد فرغ عند قوله ! 2 < اسمه أحمد > 2 ! ثم خرج إلى ذكر ! 2 < أحمد > 2 ! لما تطرق ذكره فقال مخاطبة للمؤمنين ! 2 < فلما جاء > 2 ! أحمد هؤلاء الكفار ! 2 < قالوا هذا سحر مبين > 2 ! و ( البينات ) هي الآيات والعلامات وقرا جمهور الناس ( هذا ساحر ) إشارة الى ما جاء به وقرا ابن مسعود وطلحة والأعمش وابن وثاب ( هذا سحر ) إشارة اليه بنفسه وقوله تعالى ! 2 < ومن أظلم > 2 ! تعجيب وتقرير أي لا احد أظلم منه و ( افتراء الكذب ) هو قولهم ! 2 < هذا سحر > 2 ! وما جرى مجرى هذا من الأقوال التي هي اختلاق وبغير دليل وقرا الجمهور ( يدعى ) على بناء الفعل للمفعول وقرا طلحة بن مصرف ( يدعي ) بمعنى ينتمي وينتسب ومن ذلك قول الشاعر ساعدة بن عجلان الهذلي .
( فرميت فوق ملاءة محبوكة % وأبنت للأشهاد حزة أدعي ) + الكامل + .
والمعنى على هذه القراءة إنما هو إشارة الى الأنبياء عليهم السلام لما حكي عن الكفار انهم قالوا ( هذا ساحر ) بين بعد ذلك ان العقل لا يقبله أي وهل اظلم من هذا الذي يزعم انه نبي ويدعي الى الاسلام وهو مع ذلك مفتر على ربه وهذا دليل واضح لأن مسالك اهل الافتراء والمخرقة إنما هي دون هذا وفي امور خسيسة وضبط النقاش هذه القراءة ( يدعى ) بضم الياء وفتح الدال المشددة على ما لم يسم فاعله والضمير في ! 2 < يريدون > 2 ! للكفار واللام في قوله ! 2 < ليطفئوا > 2 ! لام مؤكدة دخلت على المفعول لأن التقدير ( يريدون ان يطفئوا ) وان مع الفعل بتأويل المصدر فكأنه قال يريدون إطفاء وأكثر ما تلتزم هذه اللام المفعول إذا تقدم تقول لزيد ضربت ولرؤيتك قصدت و ! 2 < نور الله > 2 ! هو شرعه وبراهينه .
وقوله تعالى ! 2 < بأفواههم > 2 ! إشارة الى الأقوال أي بقولهم سحر وشعر وتكهن وغير ذلك وقرا نافع وأبو عمرو وابن عامر وأبو بكر عن عاصم وابن محيصن والحسن وطلحة والأعرج ( والله متم ) بالتنوين ( نوره ) ( نوره ) بالنصب وقرا ابن كثير وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم والأعمش ( متم نوره ) بالإضافة وهي في معنى الانفصال وفي هذا نظر