الصيد فيظن عدم الرحمة فيكفر .
فسلم لأوصافه كما سلمت لذاته فهو أهل أن يسلم له ولست بأهل أن تعترض عليه .
ولقد كان يسلط البلايا على الأنبياء والمؤمنين ولا تتغير قلوبهم بنياتهم ينصر يوم بدر سلط الأعداء يوم أحد واعتقادات القوم ثابتة يعلمهم أنه لا يعترض عليه .
فأما أنت فاعتقادك مزلزل أقل شيء يحركه وهذا أصل الأصول فمن تأمله وفهمه سلم من الآفات والوحشة .
الثاني أن هذا الذي ظاهره تعذيب ربما لم يكن في الباطن كذلك فإنه يلطف بالمؤمن فيشغل بصره برؤية منزله من الجنة وسمعه بما قال ابن مسعود إذا جاء ملك الموت يقبض روح المؤمن قال له إن ربك يقرؤك السلام ويشغل القلب بالفكر في انتظار اللقاء فلا تحس الجوارح بما يجري كتقطيع أيدي النسوة عند رؤية يوسف عليه السلام .
وقال محمد بن كعب القرظي إذا استشفعت نفس المؤمن جاءه ملك فقال السلام عليك يا ولي الله الله يقرأ عليك السلام وقرأ الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم