فأجابهم موسى بقوله : 116 - { ألقوا } اختار أن يكونوا المتقدمين عليه بإلقاء ما يلقونه غير مبال بهم ولا هائب لما جاءوا به قال الفراء : في الكلام حذف المعنى : قال لهم موسى إنكم لن تغلبوا ربكم ولن تبطلوا آياته وقيل هو تهديد : أي ابتدئوا بالإلقاء فستنظرون ما يحل بكم من الافتضاح والموجب لهذين التأويلين عند من قال بهما أنه لا يجوز على موسى أن يأمرهم بالسحر { فلما ألقوا } أي حبالهم وعصيهم { سحروا أعين الناس } أي قلبوها وغيروها عن صحة إدراكها بما جاءوا به من التمويه والتخييل الذي يفعله المشعوذون وأهل الخفة { واسترهبوهم } أي أدخلوا الرهبة في قلوبهم إدخالا شديدا { وجاؤوا بسحر عظيم } في أعين الناظرين لما جاءوا به وإن كان لا حقيقة له في الواقع