45 - { إنما يستأذنك } في القعود عن الجهاد والتخلف عنه { الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر } وهم المنافقون وذكر الإيمان بالله أولا ثم باليوم الآخر ثانيا في الموضعين لأنهما الباعثان على الجهاد في سبيل الله قوله : { وارتابت قلوبهم } عطف على قوله : { الذين لا يؤمنون } وجاء بالماضي للدلالة على تحقق الريب في قلوبهم وهو الشك قوله : { فهم في ريبهم يترددون } أي في شكهم الذي حل بقلوبهم يتحيرون والتردد التحير والمعنى : فهؤلاء الذين يستأذنوك ليسوا بمؤمنين بل مرتابين حائرين لا يهتدون إلى طريق الصواب ولا يعرفون الحق