101 - { خالدين فيه } أي في الوزر والمعنى : أنهم يقيمون في جزائه وانتصاب خالدين على الحال { وساء لهم يوم القيامة حملا } أي بئس الحمل يوم القيامة والمخصوص بالذم محذوف : أي ساء لهم حملا وزرهم واللام للبيان كما في { هيت لك } .
وقد أخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله : { يا هارون ما منعك } إلى قوله : { أفعصيت أمري } قال : أمره موسى أن يصلح ولا يتبع سبيل المفسدين فكان من إصلاحه أن ينكر العجل وأخرج عنه أيضا في قوله : { ولم ترقب قولي } قال : لم تنتظر قولي ما أنا صانع وقال ابن عباس : لم ترقب لم تحفظ قولي وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله : { فإن لك في الحياة أن تقول لا مساس } قال : عقوبة له { وإن لك موعدا لن تخلفه } قال : لن تغيب عنه وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : { وانظر إلى إلهك الذي ظلت عليه عاكفا } قال : أقمت { لنحرقنه } قال بالنار { ثم لننسفنه في اليم } قال : لنذرينه في البحر وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس أنه كان يقرأ { لنحرقنه } خفيفة ويقول : إن الذهب والفضة لا تحرق بالنار بل تسحل بالمبرد ثم تلقى على النار فتصير رمادا وأخرج ابن أبي حاتم عنه قال : { اليم } البحر وأخرج أيضا عن علي قال { اليم } النهر وأخرج أيضا عن قتادة في قوله : { وسع كل شيء علما } قال : ملأ وأخرج أيضا عن ابن زيد في قوله : { من لدنا ذكرا } قال : القرآن وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد { وزرا } قال : إثما وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : { وساء لهم يوم القيامة حملا } يقول : بئس ما حملوا