ثم لما أراد سبحانه أن يحتج على على منكري البعث قدم قبل ذلك مقدمة تشمل أهل الجدال كلهم فقال : 3 - { ومن الناس من يجادل في الله بغير علم } وقد تقدم إعراب مثل هذا التركيب في قوله : { ومن الناس من يقول } ومعنى في الله في شأن الله وقدرته ومحل بغير علم النصب على الحال والمعنى : أنه يخاصم في قدرة الله فيزعم أنه غير قادر على البعث بغير علم يعلمه ولا حجة يدلي بها { ويتبع } فيما يقوله ويتعاطاه ويحتج به ويجادل عنه { كل شيطان مريد } أي متمرد على الله وهو العاتي سمي بذلك لخلوه عن كل خير والمراد إبليس وجنوده أو رؤساء الكفار الذين يدعون أشياعهم إلى الكفر وقال الواحدي : قال المفسرون : نزلت في النضر بن الحارث وكان كثير الجدال وكان ينكر أن الله يقدر على إحياء الأموات وقيل نزلت في الوليد بن المغيرة وعتبة بن ربيعة