@ 415 @ .
ثم علمهم ما يقولون فقال قولوا ! 2 < ربنا عليك توكلنا > 2 ! يعني فوضنا أمرنا إليك وأمر أهالينا ! 2 < وإليك أنبنا > 2 ! يعني أقبلنا إليك بالطاعة ! 2 < وإليك المصير > 2 ! يعني المرجع في الآخرة .
قوله تعالى ! 2 < ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا > 2 ! فتقتر علينا الرزق وتبسط عليهم فيظنوا أنهم على الحق ونحن على الباطل .
ويقال معناه ولا تسلطهم علينا فيرون أنهم على الحق ونحن على الباطل ! 2 < واغفر لنا ربنا إنك أنت العزيز الحكيم > 2 ! وفي قراءة عبد الله بن مسعود ^ إنك أنت الغفور الرحيم ^ .
وقال بعضهم هذا كله حكاية عن قول إبراهيم أنه دعا ربه بذلك ويقال هذا تعليم لحاطب بن أبي بلتعة هلا دعوت بهذا الدعاء حتى ينجو أهلك ولا يسلط عليهم عدوك .
قوله تعالى ! 2 < لقد كان لكم فيهم أسوة حسنة > 2 ! يعني في إبراهيم وقومه في الاقتداء .
! 2 < لمن كان يرجو الله واليوم الآخر > 2 ! يعني لمن يخاف الله ويخاف البعث ويقال ! 2 < لمن كان يرجو > 2 ! ثواب الله وثواب يوم القيامة .
! 2 < ومن يتول > 2 ! يعني يعرض عن الحق ويقال يأبى عن أمر الله تعالى ! 2 < فإن الله هو الغني الحميد > 2 ! يعني ! 2 < الغني > 2 ! عن عباده ! 2 < الحميد > 2 ! في أفعاله $ سورة الممتحنة 7 - 9 $ .
ثم قال عز وجل ! 2 < عسى الله أن يجعل بينكم > 2 ! يعني لعل الله أن يجعل بينكم ! 2 < وبين الذين عاديتم > 2 ! يعني كفار مكة .
! 2 < منهم مودة > 2 ! وذلك أنه لما أخبرهم عن إبراهيم بعداوته مع أبيه فأظهر المسلمون العداوة مع أرحامهم فشق ذلك على بعضهم فنزل ! 2 < عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة > 2 ! يعني صلة .
قال مقاتل فلما أسلم أهل مكة خالطوهم وناكحوهم فتزوج النبي صلى الله عليه وسلم أم حبيبة بنت أبي سفيان وأسلمت وأسلم أبوها .
ويقال يسلم من يسلم منهم منهم فيقع بينكم وبينهم مودة بالإسلام وهذا القول أصح لأنه كان قد تزوج بأم حبيبة قبل ذلك .
! 2 < والله قدير > 2 ! على المودة .
ويقال ! 2 < قدير > 2 ! بقضائه وهو ظهور النبي صلى الله عليه وسلم على أهل مكة .
! 2 < والله غفور > 2 ! لمن تاب منهم ! 2 < رحيم > 2 ! بهم بعد التوبة .
ثم رخص في صلة الذين لم يعادوا المؤمنين ولم يقاتلوهم وهم خزاعة وبنو مدلج فقال عز وجل ! 2 < لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين > 2 ! يعني عن صلة الذين لم يقاتلوكم في الدين ! 2 < ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم > 2 ! يعني أن تصلوهم ! 2 < وتقسطوا إليهم > 2 !