ولا يصح عموم إيمانهم قطعا بل لو استدل بمثل هذا المبنى لزم أن لا يوجد كافر على وجه الأرض لقوله تعالى ولقد كرمنا بني آدم . . . إلى أن قال وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا .
فتأمل فإنه موضع زلل ومقام خطل واحذر أن تكون ضالا مضلا في الوحل .
ثم ما أبعد قوله في حديث مسلم إن أبي وأباك في النار .
وقصد بذلك تطييب خاطر ذلك الرجل خشية أن يرتد إن قرع سمعه أولا أن أباه في النار انتهى .
وهذا نعوذ بالله وحاشاهأن يخبر بغير الواقع ويحكم بكفر والده لأجل تألف واحد يؤمن به او لا يؤمن فهذه زلة عظيمة وجرأة جسيمة حفظنا الله عن مثل هذه الجريمة .
عود الرد على السيوطي .
ومنها استدلال السيوطي على إيمان جميع آبائه بما ذكره