قالت لها : قولي لهذا الفتى : ... انظُرْ إلى وجهك ثمّ اعشَقِ .
أخو القعنبي .
إسماعيل بن مسلمة أخو القعنبي المدني سكن مصر . وثقة ابن معين وكان من خيار الناس . قال الحاكم : زاهد ثقة . توفي سنة سبع عشرة ومائتين . وروى له ابن ماجة .
ابن معيشة المتكلم .
إسماعيل بن مفروح بالفاء وبعد الراء واو وحاء مهملة بن عبد الملك أبو العرب الكناني السبتي المغربي ويعرف بابن معيشة شاب فاضل في علم الكلام والأدب وله شعر . قدم العراق وناظر ودخل حلب ومدح الظاهر غازي ابن صلاح الدين فخلع عليه وكان معروفاً بالكرم ودخل مصر فالتقى الحكيم أبا موسى اليهودي الذي أهدر دمه بالمغرب وهرب فاصطنعه أبو العرب فنمي الخبر إلى صاحب الغرب فهرب فبذل لرجلٍ ذهب حتى يقتله فأتاه على النيل فضربه بخشبةٍ فسقط في النيل وكانت وفاته سنة سبع وثمانين وخمسمائة .
إسماعيل بن مكي .
بن إسماعيل بن عيسى بن عوف القرشي الإسكندري الفقه المالكي .
برع في المذهب وأقرأ الناس ورحل إليه السلطان صلاح الدين يوسف وسمع منه الموطأ . وتوفي سنة إحدى وثمانين وخمسمائة .
ابن الهادي .
إسماعيل بن موسى الهادي ابن المهدي ابن المنصور زوجه الرشيد بابنته فاطمة بعد وفاة أبيه الهادي ذكر ذلك ابن جرير الطبري . قال إسماعيل : كنت يوماً عند المعتصم وعنده مخارق وعلويه ومحمد بن الحارث بن بسخنر فتغنى أحدهم من المديد : .
نام عُذّالي ولم أنَمِ ... واشتفى الواشون من سقمي .
وإذا ما قلت : بي ألمٌ ... شكَّ مَن أهواه في ألمي .
فطرب المعتصم وقال : لمن هذا الشعر والغناء ؟ فأمسكوا وألح فقلت : لعلية بنت المهدي . فأعرض عني وعرفت غلطي وأن القوم أمسكوا عمداً فتبين ما بي فقال : لا ترع فإن نصيبنا فيها مثل نصيبك ! .
أبو غالب الضرير النحوي .
إسماعيل بن المؤمل بن الحسين بن إسماعيل الإسكافي أبو غالب الضرير النحوي كان فاضلاً أديباً شاعراً روى عنه أبو القاسم عبد الله بن محمد بن ناقيا الشاعر وعبد المحسن بن علي التاجر وغيرهما . وتوفي سنة ثمان وأربعين وأربعمائة . ومن شعره من الطويل : .
سَرَتْ ومطايا بَيْنِها لم تُرَحَّلِ ... وزارت وحادي رَكْبها لم يحمَّلِ .
وجادت بوصلٍ كان للطّيف شكرُهُ ... وسرّتْ بوعدٍ في الكرى لم يحصَّلِ .
وعهدي بها في الحيّ سَكْرَى من الصَبٍي ... وصاحيةً من زفرتي وتَملْمُلي .
تهزّ الصَّبا منها شمائلَ قامةٍ ... ويجلو الكرى منها لواحظَ مُغزِلِ .
منعَّمة تفترّ إمّا تبسّمتْ ... عن الدرّ أو نَور الأقاحي المُطلَّلِ .
نعمْنا بها دهراً فمِن لثْمِ أحمرٍ ... ومن رشفِ مُسكٍّي وتقبيل أكحلِ .
كأنَّ العبير الغَضّ علَّ سخينةً ... بمشمولةٍ من خمر بابِلَ سَلْسَلِ .
يعلُّ بها وهناً مُجاجة ريقها ... وقد لحَقتْ أُخرى النجوم بأوَل .
قلت : شعر جيد . قال الوزير ابن المسلمة : لا أرى في النحو مفتوح العين إلا هذا المغمض العين .
ابن الجواليقي .
إسماعيل بن موهوب بن أحمد بن محمد بن الخضر بن الجواليقي أبو محمد ابن أبي منصور اللغوي الإمام ابن الإمام كان من أعيان العلماء بالأدب صحيح النقل كثير المحفوظ حجةً ثقةً نبيلاً مليح الخط . ملكت شرح اللمع للثمانيني بخط هذا إسماعيل وهو في مجلدة واحدة في غاية الحسن وصحة الضبط قل أن رأيت مثلها . قرأ الأدب على أبيه حتى برع وكانت له حلقة بجامع القصر يقرئ فيها الأدب في كل جمعة وكان يكتب أولاد الخلفاء ويقرئهم الأدب كأبيه مع النزاهة والديانة والرزانة . قال ابن الجوزي : ما رأينا ولداً أشبه بأبيه مثل إسماعيل ابن الجواليقي . وقال ابن النجار : سمع من أبي القاسم هبة الله بن الحصين وأبي العز أحمد بن عبيد الله بن كاذش وأبي غالب أحمد بن الحسن ابن البناء وغيرهم وأكثر عن والده وأبي الفضل ابن ناصر وأبي الحسن سعد الخير بن محمد الأنصاري وأمثالهم وحدث باليسير . ولد سنة اثنتي عشرة وخمسمائة وتوفي سنة خمس وسبعين وخمسمائة في شوال بعد أخيه إسحاق بشهرين . وقد تقدم ذكر أخيه .
أبو عمرو السلمي النيسابوري الصوفي