على أنني والحمد لله لم أزل ... أصول على أحداثه وأطول .
وكيف أخاف الفقر أو أحرم الغنى ... ورأي ظهير الدين في جميل .
من القوم أما أحنف فمسفه ... لديه وأما حاتم فبخيل .
فتى الجد أما جاره فممنع ... عزيز وأما ضده فذليل .
وقال في نوبة دمياط : .
سلوا صهوات الخيل يوم الوغى عنا ... إذا جهلت آياتنا والقنا اللدنا .
غداة لقينا دون دمياط جحفلاً ... من الروم لا يحصى يقيناً ولا ظنا .
قد اتفقوا رأياً وعزماً وهمةً ... وديناً وإن كانوا قد اختلفوا لسناً .
تداعوا بأنصار الصليب فأقبلت ... جموع كأن الموج كان لهم سفنا .
عليهم من الماذي كل مفاضةٍ ... دلاصٍ كقرن الشمس قد أحكمت وضنا .
وأطمعهم فينا غرور فأرقلوا ... إلينا سراعاً بالجياد وأرقلنا .
فما برحت سمر الرماح تنوشهم ... بأطرافها حتى استجاروا بنا منا .
سقيناهم كأساً نفت عنهم الكرى ... وكيف ينام الليل من عدم الأمنا .
أبو العز التغلبي .
محمد بن نصر بن جامع بن المظفر بن ناصر الدولة أبي محمد الحسن بن الحسين بن عبد الله بن حمدان بن حمدون أبو العز التغلبي من أولاد الملوك روى عن أبي علي بن الحسين بن الشبل الشاعر شيئاً من شعره وروى عن غيره أيضاً وروى عنه أبو الحسين المبارك ابن الطيوري وأبو طاهر السلفي في معجم شيوخه وقال : سمع الحديث ببغداذ والبصرة ولد في سنة ثمان وثلاثين وأربع مائة .
أبو بكر الصوفي .
محمد بن نصر بن جعفر بن الحسين الصوفي من أهل روبا قرية بين بغداذ ودير العاقول روى عن أبي بكر الشبلي ومحمد بن حامد العناي وروى عنه أبو الحسن علي بن الحسين بن عبد الله الهاشمي وأبو سعد أحمد بن محمد الماليني وأبو عبد الله محمد بن علي بن عبد الله الصوري .
ابن البصري .
محمد بن نصر بن الحسن أبو سعد المعروف بابن البصري حدث باليسير عن أبي قاسم عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن بشران وسمع منه شجاع ابن فارس الذهلي وأبو غالب بن عبد الواحد القزاز وروى عنه أبو نصر هبة الله وأبو السعود أحمد وتوفي سنة خمس وستين وأربع مائة وكان شيخاً كبيراً كثير الصدقة .
محمد بن نصر بن عبد الرحمن بن محفوظ بن أحمد بن الحسين الشرف أبو عبد الله القرشي الدمشقي حدث وكان فاضلاً أديباً شاعراً منقطعاً عن الناس صالحاً توفي سنة خمس وثلاثين وست مائة ومن شعره . .
تاج الدين بن صلايا .
محمد بن نصر بن صلايا بن يحيى الصاحب تاج الدين أبو المكارم ابن صلايا الهاشمي العلوي نائب إربل الشيعي كان نائب الخليفة بإربل وكان من رجالات العالم رأياً وعقلاً وحزماً وصرامة وكان سمحاً جواداً كانت صدقاته وهباته تبلغ في السنة ثلاثين ألف دينار وكان بينه وبين لولو صاحب الموصل منافسة فلما أحضرهما هولاكو قال لولو : هذا شريف ونفسه تحدثه بالخلافة ولو قام تبع الناس أمره فقتله هولاكو بقرب توريز سنة ست وخمسين وست مائة وكان عنده أدب وله نظم وكان يشدد العقوبة على شارب الخمر بأن يقلع أضراسه وكان قد دارى التتار حتى إنهم إذا دخلوا إربل ألقوا الخمور التي معهم رعاية له كتب إليه عميد الدين ابن عباس الحنبلي وكان ناظر الأعمال المجاورة لإربل وبينهما مودة عظيمة : .
سلام كأنفاس النسيم إذا سرى ... سحيراً ورياها له عطر شمأل .
تزر على الرائين أزرار ضوعه ... فأرج منه العرف أرجاء إربل .
على العلوي الفاطمي محمد ب ... ن نصر بن يحيى المنعم المتفضل .
شأى الناس تاج الدين حسن مناقب ... يفوق بها فخراً على غيره علي .
أوالي علاه في التغالي تشيعاً ... وإن كنت عند الناس أحسن حنبلي .
فأجابه تاج الدين بقوله : .
أتاني كتاب من كريم أوده ... وكان كنشر المسك شيب بمندل .
ووافى مثال منه خلت كأنه ... كلام الأديب الفارسي أبي علي .
فقابلت منه مسك ريا ختامه ... فيا مرسلا قد جاء خير مرسل