لو أن سيفاً ناطقاً لتحدثت ... شفراته بسرائر وشجون .
وكأنما القدر المتاح مجسم ... في حده أو عزم عز الدين .
والكفرطابي هذا هو شيخ لأبي الثناء محمود بن نعمة بن أرسلان الشيرازي الآتي ذكره إن شاء الله تعالى في حرف الميم مكانه وقيل إن الكفرطابي قرأ على الطليطلي .
المنجم المغربي .
محمد بن يوسف المنجم قال ابن رشيق : غلب عليه التنجيم وأورد له قوله : .
لقد طبع الله الحسين بن عسكر ... على الخلق الفضفاض والكرم المحض .
فتى الدهر متلاف لكل ذخيرة ... سماحاً وجوداً سالم الدين والعرض .
وقوله : .
لعمري لئن كنا حليفي صناعة ... لقد سبقت ريش الخوافي القوادم .
فقل للذي استهزا بنا في فعاله ... مقالي يقظان وعرضك نائم .
سيغسل عني الماء فعلك كله ... وقولي باق والعظام رمائم .
تدب على الأعضاء منه عقارب ... وتنفث في الأحشاء منه أراقم .
فإن كان ذا عرض تلوح كلومه ... فعندي ضمادات له ومراهم .
قلت : هذا يشبه ما جرى ليزيد بن مفرغ لما هجا عبيد الله بن زياد وأمكنه الله منه ولم يمكنه يزيد بن معاوية من قتله ومكنه من عقوبته فسقاه نبيذاً حلواً جعل فيه مسهلاً فأسهل بطنه وطيف به وهو على تلك الحال وقرن معه هرة وخنزير فجعل يسلح والصبيان يتبعونه ويصيحون به وألح عليه ما يخرج منه حتى أضعفه وسقط فقيل لعبيد الله : لا نأمن أن يموت فأمر به أن يغسل فلما اغتسل قال : .
يغسل الماء ما فعلت وقولي ... راسخ منك في العظام البوالي .
محمد بن يوسف بن علي بن أبي منصور الهمذاني أبو شجاع الفقيه الشافعي سكن بغداذ وأقام بالمدرسة النظامية وسمع ببغداذ أبا بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري وأبا القاسم زاهر بن طاهر الشحامي وغيرهما وحدث باليسير .
أبو الفتح الواعظ .
محمد بن يوسف بن محمد المطوعي أبو الفتح الواعظ من أهل بست قدم بغداذ حاجاً وعقد بها مجلس الوعظ في كل جمعة بجامع السلطان قال الحافظ السلفي : كان حسن الوعظ بالفارسية قليل البضاعة في العربية يحضر مجلسه الأتراك العسكرية وفيه تواضع زائد وكتب عني فوائد ثم رأيته بالأشتر من مدن الجبل .
محمد بن يوسف بن أبي القاسم أبو المحاسن الشاشي قدم بغداذ ومدح بها جماعة ذكره الوراق الحظيري في زينة الدهر ومن شعره : .
لا تحقرن أديباً راق رونقه ... من الفصاحة إما راح في سمل .
فالسكر العسكري الحلو من قصب ... والنرجس البابلي الغض من بصل .
وعارض قصيدة الفياض الهروي التي أولها : .
السعي إلى في رضاك محال .
فقال يمدح برهان الدين عليا الغزنوي الواعظ : .
المجد ماء وهو منك زلال ... والفضل ريح وهي منك شمال .
والنظم شهب وهي فيك ثواقب ... والشعر حر وهو فيك حلال .
والشبع إلا من يديك مجاعة ... والري إلا من ثراك محال .
والنجح إلا من نوالك خيبة ... والوعد إلا من لهاك مطال .
والبدر إلا من جبينك كاسف ... والبحر إلا من يمينك آل .
للمدح في أوصاف مجدك فسحة ... لا بل له مندوحة ومجال .
عنوان فضلك للمآثر حلة ... وطراز عقلك للعلى سربال .
ورواء بشرك للمناقب رونق ... وبهاء وجهك للعقول صقال .
منها : .
خذها حديقة خاطر هي وردة ... في خد مجدك بل عليه خال .
المرسي الخطيب .
محمد بن يوسف بن سعادة أبو عبد الله المرسي مولى سعيد بن نصر نزيل شاطبة كان عارفاً بالآثار مشاركاً في التفسير حافظاً للفروع بصيراً باللغة مائلاً إلى التصوف ذا حظ من علم الكلام فصيحاً مفوهاً صنف كتاب شجرة الوهم المترقية إلى ذروة الفهم لم يسبق إلى مثله توفي سنة ست وستين وخمس مائة .
موفق الدين البحراني .
محمد بن يوسف بن محمد بن قائد موفق الدين الإربلي البحراني الشاعر كان بارع الأدب رائق الشعر لطيف المعاني قدم دمشق ومدح صلاح الدين وكان يعرف الهندسة وله اشتغال في الفلسفة توفي سنة خمس وثمانين وخمس مائة ومن شعره . .
التاريخي الأندلسي