@ 591 @ $ الآية الثانية والأربعون $ .
قوله تعالى ( ! < ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه إن إبراهيم لأواه حليم > ! ) .
فيها ست مسائل $ المسألة الأولى في سبب نزولها $ .
الأولى ثبت في الصحيح عن سعيد بن المسيب عن أبيه قال لما حضر أبا طالب الوفاة دخل عليه النبي وعنده أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية فقال يا عم قل لا إله إلا الله كلمة أحاج لك بها عند الله فقال له أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية أترغب عن ملة عبد المطلب فلم يزالا يكلمانه حتى قال آخر شيء تكلم به أنا على ملة عبد المطلب فقال النبي لأستغفرن لك ما لم أنه عنك فنزلت ( ! < ما كان للنبي والذين آمنوا > ! ) الآية ونزلت ( ! < ما كان للنبي والذين آمنوا > ! ) إلى ( ! < تبرأ منه > ! )