@ 38 @ الإدراك الحقيقي في اليقظة وإذا أخبر عما رأى صدق فكذلك إذا أخبر عما رأى في المنام تأول .
الثالث أن خبره يقبل في كثير من الأحكام منها الاستئذان فكذلك في الرؤيا $ المسألة الثانية قوله ( ! < لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا > ! ) $ .
حكم بالعادة من الحسادة بين الإخوة والقرابة كما تقدم بيانه والحكم بالعادة أصل يأتي بيانه إن شاء الله بعد .
وقيل إن يعقوب قد كان فهم من إخوة يوسف حسدا له بما رأوا من شغف أبيه به ؛ فلذلك حذره $ المسألة الثالثة $ .
قال علماؤنا هذا يدل على معرفة يعقوب بتأويل الرؤيا ؛ لأن نهيه لابنه عن ذكرها وخوفه على إخوته من الكيد له من أجلها علم بأنها تقتضي ظهوره عليهم وتقدمه فيهم ولم يبال بذلك يعقوب ؛ فإن الرجل يود أن يكون ولده خيرا منه والأخ لا يود ذلك لأخيه $ الآية الثانية $ .
قوله تعالى ( ! < وجاؤوا أباهم عشاء يبكون > ! ) ( ! < قالوا يا أبانا إنا ذهبنا نستبق وتركنا يوسف عند متاعنا فأكله الذئب وما أنت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين > ! ) [ الآيتان 16 17 ] .
فيها ثلاث مسائل $ المسألة الأولى $ .
قال علماؤنا هذا يدل على أن بكاء المرء لا يدل على صدق مقاله ؛ لاحتمال أن