@ 54 @ ( ! < تستفتيان > ! ) - فقد قال الله عنه ( ! < وقال للذي ظن أنه ناج منهما اذكرني عند ربك > ! ) [ يوسف 42 ] ؛ فكيف يقول قضي الأمر ثم يجعل نجاته ظنا ؟ .
وأجاب عنه الناس من وجهين .
الأول قالوا إنما أخبر عنه بالظن ؛ لأن تفسير الرؤيا ليس بقطع وإنما هو ظن وهذا باطل ؛ وإنما يكون ذلك في حق الناس فأما في حق الأنبياء فلا ؛ فإن حكمهم حق كيفما وقع .
الثاني إن ظن ها هنا بمعنى أيقن وعلم وقد يستعمل أحدهما موضع الآخر لغة $ الآية الحادية عشرة $ .
قوله تعالى ( ! < وقال للذي ظن أنه ناج منهما اذكرني عند ربك فأنساه الشيطان ذكر ربه فلبث في السجن بضع سنين > ! ) [ الآية 42 ] .
فيها خمس مسائل $ المسألة الأولى $ .
اختلف الناس في الضمير من قوله ( ! < فأنساه > ! ) هل هو عائد على يوسف أم على الفتى ؟ .
فقيل هو عائد على يوسف أنساه الشيطان أن يذكر الله وذكر الملك ؛ فعوقب بطول اللبث في السجن وكانت كلمته كقول لوط ( ! < لو أن لي بكم قوة > ! ) [ هود 8 ] الآية فقال رسول الله ' يرحم الله لوطا لقد كان يأوي إلى ركن شديد '