@ 59 @ $ المسألة الثانية قوله تعالى ( ! < اجعلني على خزائن الأرض > ! ) $ .
كيف سأل الإمارة وطلب الولاية وقد قال لسمرة ' لا تسأل الإمارة وإنك إن سألتها وكلت إليها وإن لم تسألها أعنت عليها ' وقد قال النبي ' إنا لا نولي على عملنا من أراده ؟ ' .
وعن ذلك أربعة أجوبة .
الأول أنه لم يقل إني حسيب كريم وإن كان كما قال النبي ' الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم ' ولا قال إني مليح جميل إنما قال إني حفيظ عليم سألها بالحفظ والعلم لا بالحسب والجمال .
الثاني سأل ذلك ليوصل إلى الفقراء حظوظهم لا لحظ نفسه .
الثالث إنما قال ذلك عند من لا يعرفه فأراد التعريف بنفسه وصار ذلك مستثنى من قوله ( ! < فلا تزكوا أنفسكم > ! ) [ النجم 32 ] .
الرابع أنه رأى ذلك فرضا متعينا عليه ؛ لأنه لم يكن هنالك غيره .
فإن قيل وهي