@ 86 @ $ المسألة الثانية $ .
اختلف فيمن عنده علم الكتاب بعد ذكر قول مجاهد على أربعة أقوال .
الأول أن المراد به من آمن من اليهود والنصارى .
الثاني أنه عبد الله بن سلام .
الثالث أنه علي بن أبي طالب وقد قرئ ومن عنده علم بخفض الميم من من ورفع العين من علم وقرئ بخفض الميم من من وباقيه على المشهور .
الرابع المؤمنون كلهم $ المسألة الثالثة في تدبر ما مضى $ .
أما من قال إنهم الذين آمنوا من اليهود كابن سلام وابن يامين ومن النصارى كسلمان وتميم الداري ؛ فإن المعني عنده بالكتاب التوراة والإنجيل .
وأما من قال إنه علي بن أبي طالب فعول على أحد وجهين إما لأنه عنده أعلم المؤمنين وليس كذلك ؛ بل أبو بكر وعمر وعثمان أعلم منه حسبما بيناه في أصول الدين في ذكر الخلفاء الراشدين ؛ أو لقول النبي ' أما مدينة العلم وعلي بابها ' وهو حديث باطل النبي مدينة علم وأبوابها أصحابها ؛ ومنهم الباب المنفسح ومنهم المتوسط على قدر منازلهم في العلوم .
وأما من قال إنهم جميع المؤمنين فصدق ؛ لأن كل مؤمن يعلم الكتاب ويدرك وجه إعجازه ؛ يشهد للنبي بالصدق