@ 184 @ $ الآية الرابعة $ .
قوله تعالى ( ! < وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا > ! ) الآية 23 24 .
فيها خمس مسائل $ المسألة الأولى قوله ( ! < وقضي > ! ) $ .
قد بينا تفسير هذه اللفظة في كتاب المشكلين بجميع وجوهها وأوضحنا أن من معانيها خلق ومنها أمر ولا يجوز أن يكون معناها هاهنا إلا أمر لأن الأمر يتصور وجود مخالفته ولا يتصور وجود خلاف ما خلق الله لأنه الخالق هل من خالق غير الله فأمر الله سبحانه بعبادته وببر الوالدين مقروناً بعبادته كما قرن شكرهما بشكره ولهذا قرأها ابن مسعود ووصى ربك .
وفي الصحيح عن أبي بكرة قال رسول الله ألا أخبركم بأكبر الكبائر قلنا بلى يا رسول الله قال الإشراك بالله وعقوق الوالدين .
وعن أنس في الصحيح أيضاً الإشراك بالله وقتل النفس وعقوق الوالدين ومن البر إليهما والإحسان إليهما ألا نتعرض لسبهما وهي $ المسألة الثانية $ .
ففي الصحيح عن عبدالله بن عمرو أنه قال قال رسول الله إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه قيل يا رسول الله وكيف يلعن الرجل