@ 193 @ .
وقد كان في أشياخي من ارتقى إلى هذه المنزلة فما ادخر قط شيئاً لغد ولا نظر بمؤخر عينه إلى أحد ولا ربط على الدنيا بيد وقد تحقق أن الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر وهو بعباده خبير بصير $ الآية السابعة $ .
قوله تعالى ( ! < ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم إن قتلهم كان خطأ كبيرا > ! ) الآية 31 .
فيها ثلاث مسائل $ المسألة الأولى $ .
روى ابن مسعود عن النبي أنه سئل أي الذنب أعظم قال أن تجعل لله نداً وهو خلقك قال ثم أي قال أن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك وهذا نص صريح وحديث صحيح وذلك لأن القتل أعظم الذنوب إذ فيه إذاية الجنس وإيثار النفس وتعاطي الوحدة التي لا قوام للعالم بها وتخلق الجنسية بأخلاق السبعية وإذا كانت مع قوة الأسباب في جار أو قريب والولد ألصق القرابة وأعظم الحرمة فيتضاعف الإثم بتضاعف الهتك للحرمة $ المسألة الثانية $ .
وكان مورد هذا النهي في المقصد الأكبر أهل الموءودة الذين كانوا يرون قتل