@ 224 @ .
وقيل أراد أطهر يعني أزكى وأحل ولا ينبغي لأحد أن يستبعد طلبه أكثر لأنه ليس من باب النهامة وإنما محمله على أنه إن كان مراداً فمعناه يرجع إلى أن رزقهم كان من عددهم فاحتاجوا إلى وضع في المطعوم ليقوم بهم والمعنى الآخر من طلب الطهارة بين ولعله أراد المعنيين جميعاً والله أعلم $ الآية الثالثة $ .
قوله تعالى ( ! < ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله واذكر ربك إذا نسيت وقل عسى أن يهدين ربي لأقرب من هذا رشدا > ! ) الآيتان 23 24 .
فيها سبع مسائل $ المسالة الأولى في سبب نزولها $ .
قال ابن إسحاق وغيره قال أبو جهل يا معشر قريش والله ما أرانا إلا قد أعذرنا في أمر هذا الرجل من بني عبدالمطلب والله لئن أصبحت ثم صنع كما كان يصنع في صلاته لقد أخذت صخرة ثم رضخت رأسه فاسترحنا منه فامنعوني عند ذلك أو أسلموني قالوا يا أبا الحكم والله لا نسلمك أبداً .
فلما اصبح رسول الله من تلك الليلة غدا إلى مصلاه الذي كان يصلي فيه وغدا أبو جهل معه حجر وقريش في أنديتهم ينظرون ما يصنع فلما سجد رسول الله قام إليه أبو جهل بذلك الحجر فلما دنا منه رجع منهزماً منتقعاً لونه كادت روحه تفارقه فقام إليه نفر من قريش ممن سمع ما قال تلك الليلة قالوا يا أبا الحكم مالك فوالله لقد كنت مجداً في أمرك ثم رجعت بأسوأ هيئة رجع بها رجل وما رأينا دون محمد شيئاً يمنعه منك فقال ويلكم والله لعرض دونه لي فحل من الإبل ما رأيت مثل هامته وأنيابه وقصرته لفحل قط يخطر دونه لو دنوت لأكلني .
فلما قالها أبو جهل قام النضر بن الحارث فقال يا معشر قريش والله لقد نزل