@ 374 @ $ الآية الثالثة عشرة $ .
قوله تعالى ( ! < فإن لم تجدوا فيها أحدا فلا تدخلوها حتى يؤذن لكم وإن قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو أزكى لكم والله بما تعملون عليم > ! ) الآية 28 .
فيها ست مسائل $ المسألة الأولى $ .
هذا تبيان من الله لإشكال يلوح في الخاطر وهو أن يأتي الرجل إلى منزل لا يجد فيه أحداً فيقول في نفسه إذا كانت المنازل خالية فلا إذن لأنه ليس هناك محتجب فيقال له إن الإذن يفيد معنيين .
أحدهما الدخول على أهل البيت .
والثاني كشف البيت وإطلاعه فإن لم يكن هنالك أحد محتجب فالبيت محجوب لما فيه وبما فيه إلا بإذن من ربه $ المسألة الثانية قوله ( ! < حتى يؤذن لكم > ! ) $ .
يعني حتى يأتي صاحب المنزل فيأذن أو يتقدم له بالإذن $ المسألة الثالثة قوله ( ! < وإن قيل لكم ارجعوا فارجعوا > ! ) $ .
هذا مرتبط بالآية قبلها التقدير يأيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتاً غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها فإن أذن لكم فادخلوا وإلا فارجعوا كما فعل عمر مع النبي وأبو موسى مع عمر حسبما تقدم تسطيره وإيراده .
فإن لم تجدوا فيها أحداً يأذن لكم فلا تدخلوا حتى تجدوا إذناً $ المسألة الرابعة $ .
وسواء كان الباب مغلقاً أو مفتوحاً لأن الشرع قد أغلقه بالتحريم للدخول حتى يفتحه الإذن من ربه بل يجب عليه أن يأتي الباب ويحاول الإذن على صفة لا يطلع منه على البيت لا في إقباله ولا في انقلابه