@ 487 @ $ الآية الثالثة عشرة $ .
قوله تعالى ( ! < وإني مرسلة إليهم بهدية فناظرة بم يرجع المرسلون > ! ) الآية 35 .
فيها مسألتان $ المسألة الأولى $ .
يروى أنها قالت إن كان نبياً لم يقبل الهدية وإن كان ملكاً قبلها .
وفي صفة النبي أنه يقبل الهدية ولا يقبل الصدقة وكذلك كان سليمان وجميع الأنبياء يقبلون الهدية .
وإنما جعلت بلقيس قبول الهدية أو ردها علامة على ما في نفسها لأنه قال لها في كتابه ( ! < ألا تعلوا علي وأتوني مسلمين > ! ) النمل 31 وهذا لا تقبل فيه فدية ولا تؤخذ عنه هدية .
وليس هذا من الباب الذي تقرر في الشريعة من قبول الهدية بسبيل وإنما هي رشوة وبيع الحق بالمال هو الرشوة التي لا تحل .
وأما الهدية المطلقة للتحبب والتواصل فإنها جائزة من كل واحد وعلى كل حال $ المسألة الثانية $ .
وهذا ما لم تكن من مشرك فإن كانت من مشرك ففي الحديث نهيت عن زبد المشركين .
وفي حديث آخر لقد هممت ألا أقبل هدية إلا من ثقفي أو دوسي .
والصحيح ما ثبت عن عائشة أن رسول الله كان يقبل الهدية ويثيب عليها