@ 526 @ أدخلوهم في رياض المسك ثم يقول للملائكة أسمعوهم حمدي وشكري وثنائي عليهم وأخبروهم أن لا خوف عليهم ولا هم يحزنون .
ومن رواية مكحول عن عائشة قالت قال رسول الله من مات وعنده جارية مغنية فلا تصلوا عليه .
الثاني أنه الباطل .
الثالث أنه الطبل قاله الطبري $ المسألة الثانية في سبب نزولها $ .
وفيه قولان .
أحدهما أنها نزلت في النضر بن الحارث كان يجلس بمكة فإذا قالت قريش إن محمداً قال كذا وكذا ضحك منه وحدثهم بأحاديث ملوك الفرس ويقول حديثي هذا أحسن من قرآن محمد .
الثاني أنها نزلت في رجل من قريش اشترى جارية مغنية فشغل الناس بلهوها عن استماع النبي $ المسألة الثالثة $ .
هذه الأحاديث التي أوردناها لا يصح منها شيء بحال لعدم ثقة ناقليها إلى من ذكر من الأعيان فيها .
وأصح ما فيه قول من قال إنه الباطل .
فأما قول الطبري إنه الطبل فهو على قسمين طبل حرب وطبل لهو فأما طبل الحرب فلا حرج فيه لأنه يقيم النفوس ويرهب على العدو وأما طبل اللهو فهو كالدف وكذلك آلات اللهو المشهرة للنكاح يجوز استعمالها فيه لما يحسن من الكلام ويسلم من الرفث