@ 46 @ .
ورُوي عن ابن زيد أن فصل الخطاب هو الفهم وإصابة القضاء .
قال ابن العربي وهذا صحيح فإن الله تعالى يقول في وصف كتابه العزيز ( ! < إنه لقول فصل وما هو بالهزل > ! ) لما فيه من إيجاز اللفظ وإصابة المعنى ونفوذ القضاء $ الآية الثالثة $ .
قوله تعالى ( ! < وهل أتاك نبأ الخصم إذ تسوروا المحراب إذ دخلوا على داود ففزع منهم قالوا لا تخف خصمان بغى بعضنا على بعض فاحكم بيننا بالحق ولا تشطط واهدنا إلى سواء الصراط > ! ) الآيتان 21 22 .
الآية فيها ست مسائل $ المسألة الأولى $ .
الخصم كلمة تقع على الواحد والاثنين والجمع وقوع المصادر على ذلك لأنه مصدر وقد روي أنهما كانا اثنين فينتظم الكلام بهما ويصحّ المرادُ فيهما $ المسألة الثانية قوله تعالى ( ! < تسوروا المحراب > ! ) $ .
يعني جاؤوا من أعلاه والسورة المنزلة العالية كانت بقعة محسوسة أو منزلة معقولة قال الشاعر .
( ألم تر أن الله أعطاك سورةً % ترى كل ملك دونها يتذبذب ) .
فهذا هو المنزلة وسور المدينة الموضع العالي منها وذلك كله بغير همز والسؤر مهموز بقية الطعام والشراب في الإناء والسؤر الوليمة بالفارسية