@ 122 @ $ المسألة الرابعة $ .
هذا من المغفرة وشبهه من الصفح والإعراض منسوخ بآيات القتال وقد بيناه في القسم الثاني من علوم القرآن $ الآية الثانية $ .
قوله تعالى ( ! < ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون > ! ) الآية 18 .
فيها ثلاث مسائل $ المسألة الأولى $ .
الشريعة في اللغة عبارة عن الطريق إلى الماء ضربت مثلاً للطريق إلى الحق لما فيها من عذوبة المورد وسلامة المصدر وحسنه $ المسألة الثانية في المراد بها من وجوه الحق $ .
وفي ذلك أربعة أقوال .
الأول أن الأمر الدين .
الثاني أنه السنة .
الثالث أنه الفرائض .
الرابع النية وهذه كلمة أرسلها من لم يتفطّن للحقائق والأمر يرد في اللغة بمعنيين .
أحدهما بمعنى الشأن كقوله تعالى ( ! < فاتبعوا أمر فرعون وما أمر فرعون برشيد > ! ) هود 97 .
والثاني أنه أحد أقسام الكلام الذي يقابله النهي وكلهما يصح أن يكون مراداً ها هنا وتقديره ثم جعلناك على طريقة من الدين وهي ملَّة الإسلام كما قال تعالى ( ! < ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين > ! ) النحل 123