@ 166 @ $ المسألة الأولى ( ! < وفي أموالهم حق > ! ) .
وقد بينا في غير موضع هل في المال حق سوى الزكاة أم لا بما يغني عن إعادته ها هنا .
والأقوى في هذه الآية أنه الزكاة لقوله تعالى في سورة سأل سائل ( ! < والذين في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم > ! ) المعارج 24 25 والحق المعلوم هو الزكاة التي بيَّن الشرع قدرها وجنسها ووقتها فأماَّ غيرها لمن يقول به فليس بمعلوم لأنه غير مقدر ولا مجنس ولا مؤقت $ المسألة الثانية قوله ( ! < للسائل > ! ) .
وهو المتكفف $ المسالة الثالثة قوله ( ! < والمحروم > ! ) .
وهو المتعفف فبيّن أن للسائل حق المسألة وللمحروم حق الحاجة .
وقد روى ابن وهب عن مالك أنه قال الذي يحرم الرزق وقيل الذي أصابته جائحة قال تعالى مخبراً عن أصحاب الجنة المحترقة ( ! < قالوا إنا لضالون بل نحن محرومون > ! ) القلم 26 27 وفيه أقوال كثيرة ليس لها أصل لم نطوّل بذكرها لأن هذا أصحّها إذ يقتضي هذا التقسيم أن المحتاج إذا كان منه من يسال فالقسم الثاني هو الذي لا يسال ويتنوَّع أحوال المتعفف والاسم يعمُّه كلّه فإذا رأيته فسمِّه به واحكم عليه بحكمه والله أعلم