@ 29 @ وهو الرضاع وعتق المديان ينعقد بالقول وينقضه الحاكم إذا لم يكن له مالٌ سواه والاستيلاد لا ينقضه القول وقد بينا في سورة الأنفال كيفية نقض العهد .
فإن قيل فإذا تحقق نقض العهد فلم بعث إليهم أخرجوا من بلادي ولم لم يأخذهم قبل ذلك .
قلنا قد قال تعالى ( ! < وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء > ! ) الأنفال 58 .
فإن قيل هذا ما خافه وإنما تحقق بخبر الله عنه قلنا الخوف ها هنا الوقوع وإلا فمجرد الخوف موجود من كل عاقد .
وقد يحتمل أن يكون النبي إنما أرسل إليهم لأنه علم ذلك وحده فأراد أن يكون أمراً مشهوراً وساقه الله إلى ما كتب من الجلاء $ الآية الرابعة $ .
قوله تعالى ( ! < ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله وليخزي الفاسقين > ! ) الآية 5 .
فيها خمس مسائل $ المسألة الأولى في سبب نزولها $ .
ثبت في الصحيح أن النبي حرق نخل بني النضير وقطع وهي البويرة ولها يقول حسان بن ثابت .
( لهان على سراة بني لؤي % حريق بالبويرة مستطير ) .
فأنزل الله تعالى ( ! < ما قطعتم من لينة > ! ) الآية $ المسألة الثانية $ .
اختلف الناس في تخريب دار العدو وحرقها وقطع ثمارها على قولين .
الأول أن ذلك جائز قاله في المدوّنة